لم يكد يمر يوم على إطلاق شركة OpenAI تطبيق Sora لإنشاء الفيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي، حتى ظهرت مؤشرات على استغلال محدودية الوصول إليه، وسارع بعض المستخدمين إلى إعادة بيع رموز الدعوة الخاصة به على موقع eBay بأسعار متفاوتة.
وشهدت الساعات الماضية إتمام أكثر من 20 عملية بيع ناجحة لهذه الرموز، بأسعار تراوحت بين 10.99 دولار و100 دولار.
وصول محدود
شركة OpenAI قررت أن تقتصر إتاحة تطبيق Sora في المرحلة الأولى على الولايات المتحدة وكندا فقط، مع توفيره عبر متجر أبل حصراً، على أن تُطلق نسخة خاصة للهواتف العاملة بنظام أندرويد في وقت لاحق.
ويمنح النظام كل مستخدم جديد 4 رموز دعوة إضافية يمكنه مشاركتها مع أصدقائه، غير أن هذا التوزيع المحدود سرعان ما أدى إلى ارتفاع الطلب بشكل غير مسبوق على هذه الرموز.
التطبيق، الذي وُصف بأنه مشابه لتجربة تيك توك لكن معزّز بالذكاء الاصطناعي، يعتمد على نموذج Sora 2، الذي أكدت الشركة أنه أكثر دقة فيزيائية وواقعية من النماذج السابقة، مع قدرات متقدمة في التحكم والمزامنة بين الصوت والصورة.
تحذيرات وقيود
ومع الانتشار السريع للرموز المعروضة على الإنترنت، أثيرت تساؤلات قانونية بشأن مدى توافق هذه الممارسات مع سياسات eBay، التي تنص على منع بيع مفاتيح البرمجيات التي لا يملك البائع الحق القانوني في بيعها.
وحتى الآن، لم يوضح الموقع ما إذا كانت رموز الدعوة إلى Sora تدخل في هذه الفئة.
في المقابل، أصدرت OpenAI تحذيراً على القناة الرسمية الخاصة بـ Sora 2 عبر منصة Discord، شددت فيه على أن بيع الرموز يعد انتهاكاً لقواعد الخدمة.
ونص التحذير على أن "الطلب على رموز Sora مرتفع، لذا نرجو الالتزام بقواعد الخادم والحذر من الرسائل المباشرة التي قد تصلكم، إذ أن بيع الرموز عبر المنصة محظور".
وتنص شروط استخدام OpenAI بوضوح على أن المستخدمين غير مسموح لهم بتعديل أو نسخ أو تأجير أو بيع أو توزيع خدمات الشركة، ما يجعل إعادة بيع رموز الدعوة ممارسة مخالفة للسياسات الرسمية.
الأكثر تثبيتاً من متجر أبل
وشهد التطبيق إقبالاً واسعاً، إذ صعد إلى المرتبة الثالثة بين التطبيقات المجانية الأكثر تحميلاً على متجر أبل للتطبيقات، متقدماً على مئات التطبيقات الأخرى، ومتأخراً فقط عن ChatGPT وجيميناي التابع لشركة جوجل.
ويعكس هذا الهتمام بالحصول على تطبيق Sora، المتاح حالياً فقط على هواتف آيفون فقط، حجم الاقبال الهائل الذي أثاره التطبيق الجديد، ووعده بإعادة تعريف تجربة المحتوى التوليدي من خلال فيديوهات وصوتيات عالية الواقعية.
