أدى خلاف محتدم بين الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وشركة EA لتطوير الألعاب، إلى احتمالية عدم تجديد عقد انتفاع الشركة الشهيرة بعلامة FIFA التجارية لألعابها الإلكترونية، والذي من المرجح أن ينتهي العام المقبل.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأربعاء، أن هناك سببين رئيسيين لهذا الخلاف، الأول يتعلق بقيمة العقد، والثاني يتعلق بأوجه استخدام العلامة التجارية.
أكثر من ملياري دولار
وأوضح تقرير الصحيفة الأميركية أن "فيفا" يرغب في مضاعفة القيمة الحالية للعقد، والتي يتم تحصيلها على مدى 10 أقساط سنوياً، وبحسب التقرير فإن العقد تبلغ قيمته نحو مليار دولار خلال 4 سنوات، وهي المدة المرتبطة بدورية إقامة كأس العالم.
ويعد هذا العقد الأكثر تحقيقاً للأرباح للاتحاد الدولي، حيث يقدم أرباحاً قيمتها نحو 150 مليون دولار للسنة الواحدة، ولكن في الوقت نفسه استخدام علامة FIFA التجارية حوّل لعبة كرة القدم إلى ثقافة عامة، يعشقها جمهور الساحرة المستديرة، وحققت الشركة أرباحاً تتخطى 20 مليار دولار على مدى العقدين الماضيين.
استخدامات أخرى
يتمثل الخلاف الثاني، بحسب "نيويورك تايمز"، في رغبة "إليكترونيك آرتس" في توسيع نطاق استخدامها الحصري لعلامة FIFA التجارية، بحيث لا يقتصر فقط على لعبتها لكرة القدم، ويمتد ليشمل بطولات متعلقة بالألعاب الرياضية الإلكترونية، وكذلك العديد من العناصر الرقمية المشفرة NFT.
ولكن يبدو أن الاتحاد الدولي يرغب في قصر الاستخدام الحصري لعلامتها التجارية مع EA على لعبتها لكرة القدم فقط، بحيث يمكنها التعاقد مع العديد من الشركات الأخرى للأغراض المختلفة، لتحقق بذلك أرباحاً أكثر.
كرة دون "فيفا"
ويبدو أن "إليكترونيك آرتس" بدأت بالفعل في بحث خططها المستقبلية للعبتها الأشهر في عالم ألعاب كرة القدم الإلكترونية، دون الاعتماد على علامة "فيفا" التجارية، حيث نشرت الشركة بياناً رسمياً، الأسبوع الماضي، تحدثت خلاله عن نظرتها لمستقبل اللعبة، بما في ذلك تسميتها المتوقعة.
وأشار كام ويبر، مدير قطاع التسويق بالشركة، إلى العمل على مناقشات حثيثة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن استخدام علامة "فيفا" في الإصدارات المقبلة من اللعبة، حيث إن الشركة تراجع حقوقها في استخدام العلامة التجارية، بمقتضى عقد الانتفاع مع الاتحاد.