"سي إن إن": تغيير اسم فيسبوك محاولة يائسة للهرب من الإخفاقات

لافتة تحمل الشعار الجديد للشركة المالكة لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعد تغيير اسمها  - Bloomberg
لافتة تحمل الشعار الجديد للشركة المالكة لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعد تغيير اسمها - Bloomberg
دبي-الشرق

اعتبرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن تغيير اسم شركة فيسبوك للتواصل الاجتماعي إلى "ميتا" هو محاولة يائسة من قبل الشركة للتشويش على ما وصفته بـ"جحيم واقعها الحقيقي".

وأضافت الشبكة في تقرير نشرته الخميس، أن إعلان مارك زوكربيرج، تغيير اسم الشركة التي أسسها منذ 17 عاماً سيؤدي إلى تقليص استخدام كلمة فيسبوك التي كانت تُطلق على الشركة وواحد من تطبيقاتها المتعددة التي تشمل أيضاً واتساب وإنستجرام.

وقال الشبكة إن خطوة زوكربيرج ترسخ طموحاته بتحويل فيسبوك إلى شركة "ميتافيرس Metaverse"، والتي بطبيعة الحال ستحصل على مؤشر أسهم جديد أيضاً، إذ ستقوم الشركة بإسقاط سهم ($FB)، وستبدأ في التداول باسم  ($MVRS) بداية من ديسمبر المقبل.

وعلى الرغم من أن تغيير اسم الشركة لا يعتبر حدثاً جديداً في ميدان عمالقة التكنولوجيا، إذ فعلتها "جوجل" في عام 2015، لكن وفقاً لـ"سي إن إن"، يبدو توقيت إعلان اسم "ميتا" مهماً، إذ تحاول فيسبوك يائسة من خلاله أن تخرج من مستنقع الفضائح التي كشفت عن سنوات من الإخفاقات الممنهجة في مكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، مشيرة إلى أن قائمة المشاكل تبدو طويلة جداً ومثيرة للغضب.

ما هو "ميتافيرس"؟

الشبكة الأميركية أوضحت في تقريرها، أن مصطلح "ميتافيرس"، يُشير إلى حلم بتوفر "إنترنت" في المستقبل يشبه أفلام الخيال العلمي، لافتة إلى أنه لا أحد لديه تعريف محدد للمصطلح حتى الآن، وذلك لأنه يعتبر شيئاً غير موجود في الوقت الحالي، ولكن فيسبوك تقوم بتعريفه على أنه "مساحات افتراضية يمكن للناس خلقها واستكشافها مع أشخاص آخرين لا يتواجدون جسدياً معهم في نفس المكان".

ووفقاً لـ"سي إن إن"، فقد أظهرت الشركة في مؤتمرها الأخير لإعلان الاسم الجديد، مجموعة من مقاطع الفيديو التوضيحية التي سلطت الضوء على رؤية "ميتا" لشكل جديد من أشكال الواقع المُعزز، والذي يمكن للناس من خلاله إرسال صورة ثلاثية الأبعاد لنفسها داخل حفلة موسيقية مع صديق يحضر في الواقع، أو الجلوس على طاولة اجتماعات افتراضية مع الزملاء.

وتابعت "لكن دعونا لا ندع هذه التسمية الجديدة تصرف انتباهنا عن الجحيم الحقيقي الذي أحدثه فيسبوك في واقعنا غير المُعزَز، فلا ينبغي لإعادة تسمية العلامات التجارية للشركات السماح لمارك زوكربيرج أو أي شخص آخر بالهروب من الأضرار الحقيقية والملموسة التي أحدثتها منتجاتهم واستمروا في نشرها دون عواقب".