أعلن تيم كوك، مدير شركة أبل، أنه يستثمر بشكل شخصي في العملات المشفرة، كخيار من الخيارات التي يعتمد عليها في استثمار أمواله، ولكنه أشار إلى أن أبل ليس لديها خطط "حالية" لاعتماد العملات المشفرة، كوسيط رسمي لشراء منتجاتها.
وأوضح كوك، خلال تصريحاته في مؤتمر نيويورك تايمز DealBook، أنه لا يعني بحديثه حول استثماره الشخصي تقديم نصيحة استثمارية لأي شخص حول العملات المشفرة، بحسب ما نشره موقع "ماك رامورز".
وفي الوقت الذي لا تمتلك فيه أبل خططاً حالية لقبول الدفع بالعملات المشفرة، قال مدير أبل إن الشركة تنظر في تطبيقات العملات المشفرة، ولكنها لا تنوي الاستثمار كشركة في عملات "الكريبتو"، موضحاً أن من يستثمر أمواله في أسهم أبل، بالتأكيد لا يتخذ هذا القرار لاستثمارها في العملات المشفرة، لأنه إذا كان لديه اهتمام بتلك العملات، فكان بإمكانه الاستثمار فيها بشكل مباشر.
وقد يكون تعليق كوك مجرد تعليق عابر، ولكنه لا يمكن أن نفصله عما يجري في العالم منذ مطلع العام الجاري داخل شركة تيسلا، والتي استثمرت حتى الآن ما يقارب 2.5 مليار دولار في شراء عملة البيتكوين المشفرة.
لذلك قد يكون تصريح مدير أبل هجوماً ضمنياً على الرئيس التنفيذي لتيسلا، الملياردير إيلون ماسك، واللذان اختلفا بوجهات النظر والرؤى في العديد من المواقف.
وكان أبرز تلك المواقف ما ذكره أحد الكتب، أن ماسك قد طلب من كوك أن يكون مديراً لأبل، ضمن صفقة استحواذ تجريها أبل، على رائد السيارات الكهربائية في عام 2015، وأشار الكتاب إلى أن مدير أبل شتم ماسك، إلا أن الطرفين نفيا الواقعة، رغم أن ماسك أكد من قبل رفض كوك مقابلته ليعرض عليه صفقة الاستحواذ على تيسلا خلال مرورها بأزمة مالية.