أفاد تقرير حديث بأن نظارة أبل الذكية الأولى، والمتوقع وصولها خلال العام الجاري، لن تركز على إدخال المستخدمين إلى عالم "ميتافيرس" الافتراضي، بل على الاستخدام لفترات قصيرة على مدار اليوم.
وأشار مارك جورمان، محرر الشؤون التقنية في "بلومبرغ"، في مقال نشرته الدورية Power On إلى أن نظارة أبل، المتوقع أن تكون من نوع الواقع المختلط Mixed Reality، سيكون تركيزها في المقام الأول على تقديم جرعات من المحتوى والألعاب والتواصل مع الأصدقاء لفترات قصيرة.
ولكن جورمان أشار إلى أنه من المستبعد تماماً أن تركز على استخدامها للدخول والمشاركة في عالم افتراضي كامل يعزل المستخدم عن الواقع الحقيقي.
الواقع المعزز
وفي سياق متصل، كان المدير التنفيذي لأبل تيم كوك، من أكثر المؤيدين لفكرة دعم الواقع المعزز AR على حساب الواقع الافتراضي، وبالفعل الكثير من الشركات التقنية انتهجت نفس الطريق مثل Niantic ومنصتها LightShip وكذلك مايكروسوفت ومنصتها Mesh.
ويتيح الواقع المعزز للمستخدم التفاعل بشكل أكبر مع العالم من حوله، بدلاً من عزله تماماً في عالم افتراضي بالكامل داخل نظارات الواقع الافتراضي VR، والذي تميل إليه شركة "ميتا" بشكل أكبر، واتضح ذلك من خلال عرض رؤيتها للميتافيرس في أكتوبر من العام الماضي.
مواصفات متوقعة
على مدى الشهور الماضية، تابع السوق التقني خروج العديد من التقارير التي تكشف المواصفات المتوقعة لنظارة أبل الأولى من نوعها، وكان أبرزها سعرها الباهظ والذي قد يبلغ نحو 2000 دولار.
ولكن السعر المرتفع سيكون مبرراً بشكل كبير عند النظر إلى التوقعات الخاصة بالإمكانات المنتظر قدومها في النظارة الجديدة، حيث أنها ستحمل العديد من الكاميرات ومستشعر رادار ضوئي LiDAR، يمكنها من تحليل وإدراك العالم المحيط بالمستخدم، ورصد حركة يديه بدقة عالية، للمساعدة على تقديم تجربة افتراضية وتفاعل طبيعي مع العناصر الرقمية التي يشاهدها المستخدم أمام عينيه داخل النظارة.
أما على مستوى الرؤية داخل النظارة، أكد تقرير، نشرته هيئة DSCC مطلع العام الجاري، قدوم نظارة أبل بثلاث شاشات، اثنتين من نوع Micro-LED وستكونان من إنتاج سوني، ومهمتهما الرئيسية عرض المحتوى بدقة عالية على امتداد عرضي 1.4 بوصة لكل منهما، بينما الشاشة الثالثة ستكون من نوع AMOLED وستستهدف عرض المحتوى الأقل دقة.
اقرأ أيضا: