أعلنت شركة مايكروسوفت استحواذها على شركة Activision Blizzard، مطورة ألعاب الفيديو الشهيرة، في صفقة بقيمة 68.7 مليار دولار، لتفوق بذلك أغلى صفقات عملاق البرمجيات عند استحواذه على شبكة المهنيين لينكد إن في 2016 بقيمة 26 مليار دولار.
وتخطط الشركة لإضافة العديد من ألعاب "أكتيفيجن" إلى خدمتها للألعاب Xbox Game Pass، بمجرد إتمام الاستحواذ بشكل كامل، وذلك لزيادة إجمالي عدد المشتركين ليتخطوا حجمهم الحالي، وهو 25 مليون مشترك، بحسب بيان الشركة.
تمتلك "أكتيفيجن بليزارد" تحت مظلتها العديد من ألعاب الفيديو الرائدة مثل ألعاب Call Of Duty وWarcraft وDiablo وCandy Crush، وتتوقع مايكروسوفت أن تصبح الشركة هي ثالث أعلى شركة من حيث العوائد في سوق ألعاب الفيديو بعد شركتي Tencent وسوني.
"محتوى مميز"
وصرح ساتيا ناديلا، المدير التنفيذي لمايكروسوفت، بأن الشركة تستثمر بشكل قوي في تقديم محتوى مميز وبناء مجتمع واسع في سوق الألعاب، يضع في المقام الأول اللاعبين وصناع المحتوى، لجعل عالم الألعاب أكثر أماناً ومتاحاً للجميع.
تأتي الصفقة بعد أشهر من الادعاءات الموجهة لإدارة "أكتيفيجن بليزارد" بشأن وقائع التحرش الجنسي، وقد غادر الشركة منذ يوليو الماضي نحو 40 موظفاً، كما توصلت الشركة إلى تسوية للدعاوى القضائية المقامة ضدها بسبب تلك الادّعاءات بقيمة 18 مليون دولار.
ولم تتطرق مايكروسوفت إلى كيفية تعاملها مع تلك الأزمات، إلا أنها ستُبقي على مدير "أكتيفيجن" التنفيذي بوبي كوتيك، في منصبه، ولكن من المتوقع أن يتغير الحال بعد إتمام الصفقة ومرور الفترة الانتقالية، ليشرف فيل سبينسر، رئيس قطاع مايكروسوفت للألعاب، بشكل مباشر على تطوير الألعاب.
وأشار سبينسر إلى أن مايكروسوفت تلتزم ببذل جهدها لتقديم بيئة ألعاب مناسبة للجميع، سواء على مستوى الموظفين أو اللاعبين، مؤكداً أن الشركة تقدر ثقافات شركات صناعة الألعاب المستقلة، ويعتقد أيضاً أن النجاح الإبداعي والاستقلالية يسيران جنباً إلى جنب مع التقدير الكامل لجميع فريق "أكتيفيجن بليزارد".
تتوقع مايكروسوفت إتمام الصفقة بشكل كامل بحلول العام المالي 2023، أي أن هذا الاستحواذ لن يتم الاعتراف به بشكل قانوني قبل 18 شهراً من الآن، لإنهاء كافة الموافقات التشريعية في مختلف الأسواق التي تعمل بها "أكتيفيجن".
اقرأ أيضاً: