تقرير: فيسبوك يخسر 60% من تحميلاته اليومية على متجر أبل

شعار فيسبوك مطبوع على زجاج مكسور - REUTERS
شعار فيسبوك مطبوع على زجاج مكسور - REUTERS
القاهرة-الشرق

كشف تقرير جديد عن مفاجأة غير سارة لتطبيق فيسبوك المملوك لشركة ميتا، إذ يشهد التطبيق تراجعاً ملحوظاً في معدل التحميلات خلال الساعة الواحدة على متجر أبل "آب ستور".

وانحدر ترتيب التطبيق الأزرق إلى المركز الـ41 الخميس الماضي في قائمة الأكثر تحميلاً داخل الولايات المتحدة على متجر أبل للتطبيقات App Store. وتلك القائمة تشمل الأكثر تحميلا على آب ستور وتتضمن كلا من التطبيقات والألعاب.

وفقا لتقرير AppFigures، فإن معدل تحميلات فيسبوك خلال ساعة واحدة انخفض بشكل سريع بين يومي الثلاثاء والخميس من الأسبوع الماضي على "آب ستور"، خسر التطبيق الأزرق أكثر من 60% من معدل تحميلاته اليومية على مستوى العالم.

وكان الانحدار بدأ منذ أسبوعين، حين خرج فيسبوك من التطبيقات العشر الأكثر تحميلاً، ومرة أخرى تراجع 10 مراكز خلال 4 أيام فقط، ثم تدهور الوضع خلال أسبوع واحد ليخسر 20 مركزاً آخر، ليصبح خارج قائمة التطبيقات الأربعين الأكثر تحميلاً على "آب ستور" في الولايات المتحدة.

تراجع ترتيب فيسبوك في قائمة التطبيقات الأعلى حصدا للتحميلات خلال الساعة الواحدة داخل الولايات المتحدة - AppFigures
تراجع ترتيب فيسبوك في قائمة التطبيقات الأعلى حصدا للتحميلات خلال الساعة الواحدة داخل الولايات المتحدة - AppFigures

ويُقدر الموقع، المتخصص في إحصائيات تحميلات واستخدام التطبيقات، خسائر فيسبوك من التحميلات بنحو 200 ألف تحميل يوميا.

تدهور ملحوظ

يأتي هذا التقرير ليكون علامة أخرى على التدهور الملحوظ في أوضاع شبكة فيسبوك بين المستخدمين، إذ كشفت "ميتا"، الشركة المالكة لفيسبوك، عن تراجع في عدد المستخدمين اليوميين بمعدل نصف مليون مستخدم، وذلك على مستوى الربع الرابع من العام الماضي، وكانت تلك المرة الأولى التي يحدث فيها هذا التراجع منذ 2004.

وأرجعت الشركة السبب الرئيسي وراء انخفاض معدل الاستخدام اليومي، إلى احتدام المنافسة داخل سوق خدمات وتطبيقات الشبكات الاجتماعية، خصوصاً تطبيق تيك توك الذي نجح خلال 2021 في الوصول إلى مرحلة تاريخية، وتجاوز مستخدميه حاجز المليار مستخدم، إلى جانب حصده لقب التطبيق الأكثر تحميلاً في العام ذاته.

وأوضحت الشركة كذلك أنها ستركز خلال الفترة المقبلة بشكل أكبر على تطوير وتوسيع نطاق انتشار الفيديوهات القصيرة Reels، وهي ورقة لعبة "ميتا" في وجه تيك توك.

محاولة للبقاء

تعد فئة صغار السن والمراهقين هي الشريحة الذهبية التي تحاول "ميتا" الوصول إليها وترويج منتجاتها بشكل واسع أمامها، لتستحوذ على انتباهها، خصوصاً أن العديد من التطبيقات تتنافس على هذه الفئة في الوقت الحالي وفي مقدمتهم تيك توك وسناب شات.

وتعتبر فيديوهات إنستجرام القصيرة "ريلز" محاولة حثيثة من جانب "ميتا" للبقاء في المنافسة والحفاظ على سيطرتها على سوق التواصل الاجتماعي، كما أنها ستكون مصدر أرباح قوياً للشركة.

ويمكّن تحويل "ريلز" إلى مساحة إعلانية، الشركة من جذب المعلنين، ومن ثم الحفاظ على نمو عوائدها الإعلانية بمعدل صحي يتناسب وأهدافها لتحقيق الربحية.

وأشار مارك زوكربرج، مدير "ميتا" ومؤسسها، إلى أن الأمر يستغرق بعض الوقت نتيجة ضغط المنافسة، وكذلك بطء تعود المستخدمين على "ريلز" داخل منتجات "ميتا" الاجتماعية.

وقال إن هذا التحول يشبه خطوة تحول الشركة من الاعتماد الكامل على منشورات "نيوزفيد" إلى "ستوريز"، وذلك خلال إعلان "ميتا" عن أرباحها الفصلية للربع الرابع من العام الماضي خلال فبراير.

ولفت زوكربرج إلى أن هذه الخطة ستحقق مكاسب طويلة الأجل ودائمة، ويستحق تحمل بعض البطء في الأرباح والتضحيات على المدى القريب.

تصنيفات