لماذا دعا إيلون بوتين إلى محادثة صوتية على Clubhouse؟

القاهرة-محمد عادل

فوجئ العالم بطلب الملياردير الأميركي إيلون ماسك، السبت، من الكرملين الحديث مع الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، عبر تطبيق "Clubhouse" الاجتماعي للمناقشات الصوتية، وهو ما طرح أسئلة عدة بشأن الملفات التي يمكن أن يتكلما فيها. 

"ستارلينك" في روسيا

قد تكون الدعوة محاولة من جانب ماسك للدفع بخدمات شبكة "Starlink" للإنترنت الفضائي، التي تعتبر من أهم خدمات الإنترنت الفضائي في الوقت الحالي، وتقدمها شركة "سبيس إكس" لاستكشاف الفضاء، والمملوكة لماسك، إلى داخل روسيا بشكل رسمي.

فقد أكد تقرير مطلع يناير الماضي، أن مجلس الدوما الروسي يدرس تغريم الأفراد والشركات ممن يشتركون في خدمات "ستارلينك" للإنترنت داخل روسيا.

وأوضح التقرير أن الغرامات المتوقعة على الأفراد تتراوح بين 10,000 روبل إلى 30,000 روبل، أي ما يساوي 135-405 دولارات، أما بالنسبة للشركات فحيز الغرامات يتراوح بين 500,000 روبل إلى مليون روبل، أي ما يساوي 6750-13500 دولار.

وأوضح "الدوما" أن استخدام شبكة "ستارلينك" للاتصال بالإنترنت سيخالف لقواعد والمعايير الحكومية الروسية للاتصال بالشبكة العنكبوتية، والتي تلزم جميع المستخدمين، من أفراد أو شركات، بضرورة تمرير كافة اتصالاتهم بالإنترنت عبر شركة روسية لتقديم خدمات الانترنت.

برنامج روسيا للفضاء

كما من المتوقع أن يكون على قائمة موضوعات المناقشة مع بوتين، التعاون بين شركة "سبيس إكس" وبرنامج الفضاء الروسي.

واشتعل مؤخراً الخلاف بين ماسك وبين دميتري روجوزين، مسؤول برنامج الفضاء في روسيا، على خلفيات تصريحات للأخير، انتقد فيها العقوبات الأميركية على برنامج الفضاء الروسي، قائلاً: "لن تجد ناسا من يصطحب روادها إلى الفضاء، فقد تحتاج إلى لعبة الترامبولين لتعيدهم إلى هناك".

ومع نجاح شركة ماسك بإعادة رواد فضاء وكالة ناسا الأميركية للفضاء من جديد على متن مركبتها "Crew Dragon"، خرج ماسك وقال ساخراً: "يبدو أن الترامبولين تعمل بشكل جيد".

ولكن الخلافات لم تتوقف فقط عند ذلك، فمع صعود نجم شركة ماسك، واعتماد وكالة ناسا بشكل رئيسي عليها في إرسال روادها إلى الفضاء، بدأ الأمر يؤثر على وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس"، التي من المتوقع أن تخسر نحو 200 مليون دولار سنوياً، خصوصاً أن الوكالة الروسية كانت تبيع لناسا المقعد الواحد على متن مركبتها "Soyuz" للفضاء بسعر 80 مليون دولار، وهو أعلى بـ20 مليون دولار عن سعر الكرسي في مركبة ماسك.