نعيش حالياً في عصر بدأت فيه الروبوتات بالانتشار تدريجياً من حولنا، من الروبوت "برسفيرانس" الذي وصل المريخ بحثاً عن آثار حياة، إلى روبوت بحجم حشرة، و"أميكا" الروبوت الأكثر تطوراً في العالم، وصولاً إلى "الروبوت الكلب"، وروبوت إيلون ماسك "أوبتيموس" المتوقع وصوله في نهاية العام الحالي.
هناك بعض اللحظات التي خدعت فيها الروبوتات "المزيفة" البشر، ولكن في تلك المواقف لا يمكن أن نلقي اللوم على الروبوتات، ففي الأساس كانت الخدعة "بشرية".
"روبرت"
في 12 يناير 1938، نشرت الصحف البريطانية أخباراً حول روبوت يُدعى "روبرت"، من تطوير المخترع الألماني ألبيرت كريوزيجر، والجميع يحكي أنه قادر على التدخين وسكب المشروبات وارتداء قبعات الرأس، حتى إنه يمكنه القيادة. وكانت تكلفة تصنيع الوحدة الواحدة منه 20 ألف دولار آنذاك.
بعد وقت قصير، تكشفت حقيقة الأمر وتبيّن أن "روبرت" مجرد بشري تم تعديل ملامحه باستخدام مستحضرات التجميل، مع أداء تمثيلي يقلد من خلاله الحركات الروبوتية غير السلسة.
"روبيرتا"
في السابع عشر من مايو عام 1965، فوجئ المارة في مدينة نيويورك بأن متجر E.J Korvette يعرض روبوتاً بهيئة بشرية للترويج لمنتجات المتجر الجديدة.
والمثير للدهشة هو أن الخدعة الترويجية اعتمدت على وضع هواتف على الجانب الخارجي من المتجر، بحيث يمكن للمارة رفع سماعة الهاتف للسؤال عن أحدث المنتجات.
وتبيّن في نهاية الأمر أن الروبوت "روبيرتا" ليس إلا امرأة طبيعية تماماً تؤدي أداء روبوتياً.
"ميس هانيويل"
أبهر الروبوت "ميس هانيويل" حضور مختلف المحافل التقنية الدولية خلال عام 1968 بفضل ما يستطيع القيام به من أعمال بشرية، وذلك ببساطة لأنه كان امرأة بشرية حقيقية.
"تن مان"
انبهر رواد مطعم في جنوب لندن في 31 يناير 1934 برجل يتحرك بشكل روبوتي متقن، وكان يُطلق عليه اسم "تن مان".
ولكن في حقيقة الأمر كان "تن مان" مجرد رجل تقليدي يرتدي بذلة ووجهه مغطى بطلاء يمنحه هيئة معدنية.
عرض إطلاق روبوت إيلون ماسك
رغم أنه متفائل بروبوت شركته تيسلا ويرى أنه منتجه المميز لعام 2022، فإن إيلون ماسك ظهر جنباً إلى جنب مع روبوت باللونين الأبيض والأسود، يتحرك بانسيابية كاملة، وذلك خلال حفل إطلاق الروبوت الجديد "تيسلا بوت" أو اسمه الرسمي Optimus.
ولكن "ماسك" أعلن أمام جمهور حفل الإطلاق أن الروبوت في العرض كان رجلاً بشرياً يلبس رداء تنكرياً على هيئة روبوت.
