فتح كين باكستون، المفوض العام بولاية تكساس، تحقيقاً موسعاً بشأن شبكة تويتر لفحص طرقها المستخدمة لاحتساب عدد الحسابات المزيفة على المنصة.
وأشار باكستون إلى أن المنصة قد تكون مزاعمها خاطئة بشأن نسبة الحسابات الروبوتية من إجمالي عدد الحسابات على الشبكة"، وهو ما يعتبره خرقاً لقانون الولاية للممارسات التجارية الخادعة Deceptive Trade Practices.
ونقل تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، عن مفوض تكساس قوله إن "تلك المعلومات لا تهم أو تؤثر فقط على تجربة مستخدمي تويتر، بل تؤثر بشكل صريح على الشركات والتجار في تكساس، خصوصاً أنهم يستخدمون الشبكة بشكل مكثف في إعلاناتهم الترويجية".
وأمر باكستون الشبكة بتقديم بيانات توضيحية عن نهجها المتبع للوقوف على الحجم الحقيقي للحسابات المزيفة على المنصة، وكيفية تأثير تلك المعلومات على قطاعها الإعلاني، مع فتح المجال الزمني لتقديم تلك البيانات إلى الولاية بحد أقصى 27 يونيو الجاري.
وتعد تلك الخطوة دعماً مباشراً من إدارة الولاية لرجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، الذي تقدم بإقرار رسمي إلى هيئة تنظيم التداول في البورصة الأميركية، يتهم خلاله "تويتر" بالتواني عن تقديم المعلومات التي طلبها فريقه القانوني، وطلبها هو شخصيا أكثر من مرة منذ الشهر الماضي، بشأن أدلة واضحة تثبت عدد الحسابات المزيفة على المنصة.
يُذكر أن "ماسك" نقل مقار شركته "تسلا" من كاليفورنيا إلى تكساس العام الماضي، كما أن شركته للصواريخ ورحلات استكشاف الفضاء "سبيس إكس" لديها كم ضخم من العمليات ودوائر التشغيل في الولاية.
وأشار "ماسك" في إقراره إلى أن موقف تويتر قد يعتبر إخلالاً صريحاً بشروط إتمام صفقة استحواذه على المنصة، بقيمة 44 مليار دولار، نتيجة عزوفها عن تقديم المعلومات المطلوبة.
وتتضمن شروط الصفقة شرطاً جزائياً بقيمة مليار دولار، وسيدفعه من يتراجع من طرفي الصفقة عن إتمامها لأسباب معينة.
وعلّق المتحدث الرسمي باسم تويتر على إقرار "ماسك"، بأن المنصة الاجتماعية ستستمر في التعاون مع الملياردير الأميركي بتقديم جميع المعلومات المطلوبة لإتمام الصفقة وفقًا لشروط اتفاقية الاندماج، مع الحرص على إنفاذ الاتفاقية بالسعر والشروط المتفق عليها من جانب الطرفين.