أعلنت شركة أبل، إطلاق ميزة جديدة تسمى Lockdown Mode، ستصل مع التحديث المقبل لأجهزة هواتف "آيفون" وحواسيب "ماك"، وذلك لحمايتها ضد هجمات الاختراق والقرصنة، والتي اعتمدت أخيراً على برمجيات خبيثة معقدة مثل "بيجاسوس".
كما أعلنت الشركة الأميركية، أن الميزة الجديدة تعد خياراً وقائياً معقداً لأجهزتها الذكية، وستكون مناسبة للمستخدمين ممن هم عرضة للاستهداف بهجمات اختراق معقدة، مثل الصحافيين والنشطاء والحقوقيين.
وتأتي الميزة الجديدة بعد سنوات من التطور والبحث في آليات الاختراق، حيث حاولت مجاراة شركات مثل NSO Group وCandiru وCytrox، التي تشتهر بأدوات قادرة على تخطي الدفاعات الأمنية الإلكترونية للهواتف والأجهزة الحاسوبية.
وأكدت أبل على أن الميزة الجديدة سترفع من مستوى الإجراءات الدفاعية على أجهزة المستخدمين، كما أنها ستقلل من خطر تعرض المستخدمين إلى هجمات معقدة من جانب الأجهزة الأمنية والحكومية.
كيف يعمل Lockdown Mode؟
أوضحت أبل في بيان رسمي أن الوضع الجديد سيتمتع بتأمين كبير وسيسمح لمستخدمي "آيفون" مع التحديث الجديد بتعطيل عدد من الخدمات التي يتم اختراقها بسهولة، مثل خدمة iMessage و"فيس تايم".
كما سيمنع المستخدم من تحميل أي إعدادات لأجهزة "آيفون" و"ماك"، لأن هذا الأسلوب عادة ما يتم استغلاله من جانب البرمجيات الخبيثة، مثل "بيجاسوس"، ليتم تخطي إعدادات الخصوصية والأمان.
إلى جانب ذلك، تفعيل وضع Lockdown Mode يحظر نقل أي بيانات من "آيفون" وأجهزة "ماك" عبر الوصلات السلكية، وكذلك يمنع تحميل أي برمجيات على تلك الأجهزة.
الميزة الجديدة ستصل على متن أنظمة تشغيل أبل iOS 16 وiPadOS 16 وmacOS Ventura، والتي من المتوقع وصولها بنهاية العام الجاري، وعادة تصل أنظمة تشغيل أجهزة الشركة الجديدة جنباً إلى جنب مع وصول عائلة هواتف "آيفون" المقبلة.
وأشار كريج فيديرجي، رئيس قطاع تطوير البرمجيات في أبل، إلى أن الشركات المدعومة من الحكومات، مثل NSO Group، تقوم باستثمار ملايين الدولارات لتطوير برمجيات تجسس، دون أن تتحمل أي مسؤولية، مطالباً بضرورة تغيير هذا الوضع.
وركز فيديرجي على أن هواتف "آيفون"، تعتبر الأكثر أماناً في سوق الهواتف الذكية، إلا أن برامج التجسس المطورة، أصبحت أكثر خطراً، مشدداً على وضع خصوصية وأمان مستخدمي أجهزتها على قمة أولويات أبل، التي تتعامل مع أي هجمات إلكترونية يتعرضون إليها بكل جدية.
