قررت الحكومة البرازيلية، الثلاثاء، وقف بيع هواتف آيفون لدى متاجر التجزئة، في حال لم تكن علبة الهواتف تحتوي على شاحن كامل، بحسب بيان رسمي.
كما أعلنت الحكومة البرازيلية فرض غرامة مالية جديدة على شركة أبل تعادل 2.3 مليون دولار أميركي، وإلغاء تسجيل هواتف آيفون 12 مع مؤسسة أناتيل البرازيلية المختصة بتنظيم الاتصالات.
وتأتي القرارات الجديدة من الحكومة البرازيلية قبل يوم واحد من إطلاق هواتف آيفون 14، الأربعاء، خلال فعاليات تحت عنوان "فار أوت".
وبحسب صحيفة "فولها ساو باولو" البرازيلية، فإن شركة أبل بإمكانها تقديم طلب استئناف لإعادة النظر من جديد في قرار الحكومة البرازيلية، في وقت يستمر خلاله متجر الشركة الإلكتروني الرسمي في بيع هواتفها من دون شاحن داخل العلبة بشكل طبيعي.
ووصفت وكالة حماية حقوق المستخدم البرازيلية، قرار أبل بحذف الشاحن الكامل من داخل علبة هواتفها بأنه يشكل عبئاً إضافياً وتكلفة زائدة على المستخدمين، في وقت ترى فيه الوكالة أن الشركة بإمكانها تطوير وسائل وحلول مختلفة لتقليل الأثر البيئي لتضمين الشاحن داخل العلبة.
واقترحت الوكالة على أبل استخدام مخرج USB-C بدلاً من مخرجها الخاص Thunderbolt، بحيث يكون لدى المستخدمين حرية استخدام مختلف الشواحن المتوفره لهواتف أندرويد، بدلاً من خياراتهم في شاحن أبل الوحيد.
وكانت البرازيل قد فرضت، العام الماضي، غرامة على أبل بسبب عدم تضمين الشواحن داخل علبة هواتف آيفون 12، معللة الغرامة بأن الشركة لم تتخذ أي إجراءات لتقليل الضرر الواقع على المستخدم، مع استمرارها في سياسات بيع وترويج هواتفها دون وجود شواحن كاملة داخل علبتها.
يذكر أن الشركة أعلنت خطتها للتخلي التدريجي عن رأس الشاحن والسماعات السلكية من داخل علب هواتفها بدايه من عام 2020 مع هواتف آيفون 12، معللة قرارها بمحاولتها لتقليل النفايات الإلكترونية، وتأثير تراكمها السلبي على زيادة التلوث البيئي.
وتواجه شركة أبل حالياً محاولات من الاتحاد الأوروبي لإجبار جميع مصانع الهواتف الذكية على استخدام مخارج USB-C لشحن الهواتف ونقل البيانات بحلول عام 2024، ما يضع تحدياً كبيراً أمام الشركة الأميركية لتغيير تصميم هواتفها الذكية لتتوافق مع المواصفات الأوروبية.