قالت مصادر مطلعة لـ"بلومبرغ"، الاثنين، إن شركة أبل تتوقع أن ينخفض إنتاج "آيفون 14" بنحو 3 ملايين هاتف خلال العام الجاري، بسبب تباطؤ الطلب والقيود التي فرضتها الحكومة الصينية مؤخراً، وأثرت على مصنعها الرئيسي بمدينة تشنجتشو.
وأضافت المصادر أن الشركة ومورديها يهدفون الآن إلى تصنيع 87 مليون جهاز أو أقل، مقارنة مع هدف إنتاج 90 مليوناً في وقت سابق، إذ يرجع الانخفاض في المقام الأول إلى الطلب الضعيف على طرازي "آيفون 14" و"آيفون 14 بلس".
يأتي ذلك بالإضافة إلى مشكلات الإمداد في مدينة تشنجتشو الصينية، والتي تعد مقراً رئيسياً لتصنيع هواتف "آيفون"، إذ تخضع المدينة حالياً لقيود الإغلاق لمدة أسبوع، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس.
ووفقاً لتحليل شركة Jefferies لأكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، فإن مبيعات "آيفون 14" و"آيفون 14 بلس" تباطأت بسرعة منذ إطلاقهما. كما أن التباطؤ يزداد في الصين، إذ ألغت الشركة خططها لزيادة إنتاج هواتف "آيفون" هذا العام، بعد فشلها بتحقيق زيادة الطلب المتوقعة على أرض الواقع.
ومع ذلك، قالت أبل الأحد، إن "الطلب على أجهزتها (آيفون 14 برو) و(آيفون 14 برو ماكس) لا يزال قوياً، رغم أن إنتاج هذه الهواتف سيتوقف بسبب الإغلاق في المدينة الصينية.
مشكلة أبل
ويعد مصنع أبل بمدينة تشنجتشو الصينية، والتي تديرها مجموعة Foxconn Technology التايوانية والمعروفة أيضاً باسم iPhone City، مركز الإنتاج الرئيسي لشركة أبل لتجميع إصدارات هواتف "برو".
وتعمل شركة "فوكسون" عن كثب مع الحكومة الصينية للتقليل من الاضطرابات الناجمة عن إغلاق مدينة تشنجتشو، الذي سيستمر حتى 9 نوفمبر الجاري.
وسجلت أسهم أبل سلسلة خسائر استمرت لخمسة أيام خلال الأسبوع الماضي، وسط شكوك أوسع بشأن آفاق التكنولوجيا والشركات الاستهلاكية.
وكانت الشركة الأميركية قالت إن مصنع تشنجتشو يعد بين منشآتها الأساسية لصنع النماذج الاحترافية من هواتف "آيفون"، لافتة إلى أنها "تعمل عن كثب مع مورديها للعودة إلى مستويات الإنتاج الطبيعية مع ضمان صحة وسلامة العاملين"، وفق ما أورده موقع "أكسيوس".
