أعلنت الهيئة الصينية للرقابة على الفضاء الإلكتروني، بدء تطبيق قوانين جديدة تستهدف حماية المواطنين من أضرار استخدام تقنيات "التزييف العميق"، العام المقبل.
وتجرم القوانين التي ستدخل حيز التنفيذ في 10 يناير، استخدام تلك التقنية في إنشاء مقاطع صوتية أو مقاطع فيديو مزيفة تنتحل صفات آخرين من دون علمهم.
وذكر موقع "SCMP " الصيني، في تقرير، أن الهيئة تشترط أساساً موافقة الأفراد على استخدام الشركات والباحثين صورهم وأصواتهم.
تأتي القوانين الجديدة رداً على المخاوف الصينية من التطورات السريعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي من الممكن استخدامها بواسطة عناصر إجرامية لإلحاق أضرار بالآخرين، من خلال حملات الاحتيال أو انتحال الصفة.
وأكدت السلطات الصينية أنها ستعمل على الترويج للجوانب الإيجابية لتقنيات "التزييف العميق" واستخداماتها القانونية، إضافة إلى تقديم الحماية القانونية القوية لتسهيل استخدامها، بدلاً من الحظر الكامل لاستخدامها.
محاولات متفرقة
ولا تزال الولايات المتحدة تفتقر إلى تشريعات قانونية رادعة لمواجهة تلك التقنية، ولا توجد قوانين فيدرالية تحمي جميع الأميركيين، فيما وضعت بعض الولايات، مثل إلينوي ونيوجيرسي، مقترحات قانونية محلية لمواجهة "التزييف العميق" محلياً.
وتعمل شركات أميركية مثل "ميتا" و"تويتر" باستمرار على تطوير أنظمتها للرقابة على المحتوى لرصد انتشار أي محتوى مطور بتقنية "التزييف العميق"، بهدف التصدي لأي محاولات لنشر معلومات مغلوطة أو محتوى ينتحل هوية شخص ما وينتهك خصوصيته.
وحذرت وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول"، في سبتمبر، من التأثير المتوقع لتقنيات "التزييف العميق" على تقويض الثقة بالسلطات والمعلومات الرسمية، وقالت إنها قد تخلق "ارتباكاً مجتمعياً" بشأن ما يمكن الاعتماد عليه من مصادر، واصفة الحالة بأنها ستكون "نهاية الاهتمام بالمعلومات" أو "اللامبالاة بالواقع".
اقرأ أيضاً:
