اعترفت شركة "أبل" الأميركية للمرة الأولى بأن هواتف "آيفون" تستخدم مستشعرات تصوير من تصنيع شركة "سوني"، لتكشف بذلك عن الشركة المصنعة للمستشعرات التي تقف وراء الجودة الفائقة في تجربة التصوير التي تقدمها هواتفها منذ سنوات طويلة.
وقال المدير التنفيذي للشركة تيم كوك، على "تويتر" الثلاثاء، إن "أبل" تتعاون مع "سوني" منذ أكثر من عقد، لتطوير أفضل مستشعرات تصوير لكاميرات هواتف "آيفون".
ووجّه كوك الشكر إلى المدير التنفيذي لـ"سوني" كينايشيرو يوشايدا، لاصطحابه في جولة داخل مصنع الشركة في كوماموتو.
وأرفق كوك تغريدته بصورة من الجولة، ظهر فيها وهو يستعرض مع المدير التنفيذي لـ"سوني" أحد هواتف "آيفون" في المصنع.
اعتادت شركة "أبل" عرض خصائص كاميرا هواتف "آيفون" التقنية العامة، من دون الخوض في تفاصيل كل جزء منها. لذا، يعد اعتراف الشركة باعتمادها على مدار السنوات العشر الماضية على "سوني" أمراً غير معتاد.
لاعب رئيسي
وتعد "سوني" أحد أهم اللاعبين في سوق صناعة مستشعرات التصوير لكاميرات الهواتف الذكية. وتستحوذ على حصة سوقية نسبتها 44% من إجمالي سوق مستشعرات التصوير، بحسب تقرير نشره "نيكاي آسيا" نهاية نوفمبر الماضي، وتأتي "سامسونج" في المرتبة الثانية بنسبة 18.5%.
وتشير جولة تيم كوك في مصنع "سوني" إلى استمرارية الشراكة بينهما، وهذا ما يؤكده تقرير "نيكاي آسيا" بشأن وجود اسم "سوني" على قائمة الشركات المتوقع استمرارها بالمشاركة في تصنيع هواتف "آيفون" مستقبلاً.
وتعمل "سوني" على تطوير مستشعر تصوير جديد يستخدم بعض أشباه المواصلات الجديدة التي تتيح معمارية فريدة لمستشعر التصوير تسمح بمرور أكبر كم من الضوء، مع الحفاظ على دقة الوضوح والإضاءة في الصور والفيديوهات.
من المتوقع أن تأتي هواتف "آيفون 15" المقبلة متضمنة المستشعر الجديد، ولكن من الواضح أنه لن يكون حكراً على هواتف "أبل" بل سيصل إلى هواتف أخرى، بحسب "نيكاي آسيا".
تسعى شركة "أبل" باستمرار إلى تقليل استخدام أجهزتها لمكوّنات من شركات أخرى. وتمكنت من الاستغناء عن المعالجات الخارجية، وباتت تستخدم معالجاتها الخاصة في مختلف هواتف "آيفون"، وأجهزة آيباد اللوحية، وكذلك أجهزة "ماك" الحاسوبية. وتعمل أيضاً على تطوير شرائحها الخاصة للمودم، والمختصة بالتقاط الموجات اللاسلكية مثل "الواي فاي" وشبكات الموبايل.