قالت الموظفة السابقة في شركة "ميتا"، فرانسيس هوجين، إن مالك شركة "تويتر" إيلون ماسك عليه جعل خوارزميات الشبكة "مفتوحة المصدر" إذا كان جاداً في وعوده بجعل إحدى أكبر المنصات الاجتماعية في العالم ميداناً عاماً لحرية الرأى والتعبير.
وأضافت هوجين، التي سبق لها تسريب كمية كبيرة من وثائق "فيسبوك" الداخلية، أن لجوء تويتر إلى فتح مصدر خوارزمياتها البرمجية سيساعد ماسك على ترشيد النفقات وتكلفة تطوير البرمجيات، ما سيؤدي بالتبعية إلى تحقيق أهداف الملياردير لجعل منصة التغريدات أكثر ربحية.
ورأت هوجين، في لقاء مع برنامج Meet the Press على قناة "إن بي سي نيوز" الإخبارية، أن "الاتجاه نحو الخوارزميات مفتوحة المصدر سيسمح بتحقيق أهداف ماسك حول دعم حرية الرأي والتعبير وحمايتها بشكل كامل".
وتابعت: "كنا نحتاج في ميتا إلى الكثير من الشفافية والمسؤولية، وكان ذلك سينعكس على هامش أرباحنا".
ولفتت هوجين إلى أن "شركات وسائل التواصل الاجتماعي تعارض عموماً التدخل الحكومي، لأنه قد يقلل الأرباح بنسبة 20% على الأقل".
حرية التعبير
ورفع ماسك عدداً من الشعارات، التي قال إنه يريد تحقيقها جراء صفقة استحواذه على "تويتر"، وكان في مقدمتها "منح الجمهور القوة للتعبير عن أفكاره"، فضلاً عن حديثه حول إعطاء المستخدمين القوة للتحكم في طريقة عمل المنصة.
وأشار ماسك مراراً وتكراراً إلى دعمه النقاش العام وحرية الرأي باعتبار ذلك من المعايير الرئيسية التي سيلتزم بتحقيقها في المنصة تحت مظلته، قائلاً إنه يسعى لجعل الشبكة الاجتماعية المصدر الرئيسي للمعلومات الموثوقة حول العالم.
في نهايات عام 2021، كانت هوجين حجر أساس في حملة إعلامية شرسة تحت عنوان "ملفات فيسبوك" The Facebook Files تناولت نتائج دراسات أجراها باحثو الشركة، لم يتم نشرها للعلن، ودارت عن التأثيرات السلبية لموقع "إنستجرام" على المراهقين، والصورة السلبية للمراهقات حول أجسادهن ومعايير الجمال، ما تسبب أحياناً في تدهور حالتهن النفسية والوصول إلى حد الانتحار.
اقرأ أيضاً: