روى المصور الأميركي تشارلز أورير، صاحب أيقونة سطح المكتب الشهيرة لنظام التشغيل "ويندوز أكس بي"، قصة التقاط تلك الصورة.
ونقل موقع "سيف غيت" الأميركي عن أورير، أن هناك قصة لتلك الصورة التي تعد الأكثر مشاهدة في العالم.
وقال أورير في حديث مع الموقع عبر الهاتف إنه سبق أن مر على هذه التلة الخلابة الواقعة في مقاطعة سونوما بولاية كاليفورنيا أكثر من 100 مرة في منتصف التسعينات في طريقه من سانت هيلينا إلى مارين لرؤية صديقته آنذاك، وزوجته الحالية، دافني لاركين.
وأضاف: "كنت أقود سيارتي بعد ظهر كل يوم جمعة لرؤية صديقتي، وقضاء فترة بعد الظهر معها، ثم أعود إلى المنزل، ودائماً كانت معي كاميرا".
وتابع: "من المنطقي بالنظر إلى أنني كنت مصوراً لفريق كانساس سيتي ستار، ولوس أنجلوس تايمز، بالإضافة إلى أنني أمضيت 25 عاماً في التصوير لصالح ناشيونال جيوغرافيك، أن أقوم بتصوير هذه التلة الخلابة".
وأشار إلى أنه في أثناء طريقه بعد ظهر يوم جمعة لرؤية دافني في عام 1996، توقف أورير إلى جانب الطريق والتقط صورة للتلة.
الوصول إلى مايكروسوفت
وقام أورير بتحميل الصورة ضمن أرشيف وكالة لبيع الصور شارك في تأسيسها، وبعد ذلك بعامين تم الاستحواذ على وكالته من جانب وكالة أخرى للصور الفوتوغرافية كانت تستخدمها مايكروسوفت بانتظام.
واكتشفت مايكروسوفت صورة أورير، ودفعت مقابلها مبلغاً غير معلوم ولكنه باهظ، مقابل جميع الحقوق إلى الأبد ثم شرعت في جعلها خلفية سطح المكتب الافتراضية لنظام التشغيل "ويندوز إكس بي".
وكانت هذه الخلفية أيضاً في النهاية رقماً محورياً في حملة تسويقية غير عادية بقيمة مليار دولار لنظام التشغيل.
مليار مشاهدة
وجرى بيع أكثر من 400 مليون نسخة من "ويندوز إكس بي" في سنواته الخمس الأولى، ولم يتم إيقاف نظام التشغيل حتى عام 2014، ما يعني أن أكثر من مليار شخص ممن اشتروا النسخة شاهدوا صورة أورير دون أن يدركوا أبداً ملابسات التقاطها.
وقبل الكشف عن مكان الصورة، كان هناك تكهنات بأنه تم التقاطها في أيرلندا أو فرنسا أو إنجلترا أو سويسرا أو نيوزيلندا أو واشنطن أو ألمانيا، وأنها لم تكن صورة حقيقية. يقول أورير: "يعتقد غالبية الأشخاص الذين رأوا تلك الصورة أنها ليست صورة حقيقية".
وانطلق "ويندوز أكس بي" في أكتوبر2001 ووصلت مبيعاته إلى أكثر من 400 مليون نسخة، واستمر هذا الإصدار بشهرته حتى بعد إصدار نظام "فيستا" الذي لم يصمد طويلاً أمام "ويندوز 7" الذي تفوق عليه في الأسواق عام 2011.