بعدما تعرضت لموجة من الانتقادات، نفى سكوت بيلسكي، مدير قطاع المنتجات في "أدوبي"، استخدام الشركة لتصميمات وصور المستخدمين في تدريب أنظمتها الذكية وخاصة أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة، في إنشاء الصور، مشيراً إلى أن الشركة تضع خصوصية المستخدمين على قمة أولياتها.
يأتي رد مسؤول "أدوبي" بعد ما أثارت مؤسسة Krita Foundation، المتخصصة في إنشاء وتطوير برمجيات تحرير الفيديوهات والصور مفتوحة المصدر، حالة من الجدل بعد تسليطها الضوء على بند في سياسات الاستخدام الخاصة بمنتجات "أدوبي"، والتي تنص على أحقية عملاق البرمجيات أن يقوم بجمع وتحليل تصميمات وصور المستخدمين، لاستخدامها لأغراض تدريبية، وكذلك مع أنظمتها الذكية مثل أنظمة تعليم الآلة، والتي يتفرع منها الأنظمة التي تقوم بإنشاء الصور Generative AI.
وبحسب "بلومبرغ"، فقد أشار بيلسكي إلى أن سياساتها لم يُقصد منها استخدام تصميمات المستخدمين لتدريب وتطوير أنظمة ذكية لإنشاء الصور، وإنما الهدف الرئيسي هو تحليل تلك الصور والتصميمات المطورة بواسطة برامجها المختلفة، لتطوير مزايا وخدمات تلك البرامج.
وأكد "بيلسكي" أنه في حال كانت "أدوبي" تستخدم تصميمات المستخدمين لتدريب أنظمة ذكية لعمل الصور والتصميمات من الأوامر النصية، فسيكون عليها أن توضح ذلك بشكل صريح ومباشر.
يُذكر أن "أدوبي" قدمت العديد من المزايا والأنظمة الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة مستخدمي تطبيقاتها، وقد يكون أبرزهم نظام Adobe Senei والذي يسمح لمستخدمي تطبيقات "فوتوشوب" و""أدوبي" لايت روم" و""أدوبي" بريميير برو"، إنجاز المهام المتكررة مثل التعرف على عناصر بعينها داخل الصور والفيديوهات وتسهيل التحكم فيها وتحريرها.
وتتخذ "أدوبي" موقفاً أكثر مرونة عند التعامل مع المحتوى المُنتج بالذكاء الاصطناعي، حيث طورت الشركة مؤخراً ميزة Content Credentials والتي أطلقتها تجريبياً في برنامج "فوتوشوب" خلال مؤتمر "أدوبي ماكس 2022" العام الماضي، وهي تسمح للمصممين بتضميم بيانات داخل تصميماتهم في حال كانت تتضمن عناصر أو صور تم تعديلها أو تطويرها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وأشار مسؤول "أدوبي" إلى أن الشركة تعمل على مواكبة ثورة الأنظمة الذكية الجديدة Generative AI، مثل DALL-E 2 وMidjourney، بحيث تمد مستخدمي برامجها بأدوات تساعدهم على الإبداع بشكل أكبر.
اقرأ أيضاً: