"تويتر" تتجهز للدخول إلى عالم المدفوعات الإلكترونية

تطبيق تويتر يظهر على شاشة أحد الهواتف الذكية - REUTERS
تطبيق تويتر يظهر على شاشة أحد الهواتف الذكية - REUTERS
القاهرة- الشرق

تقدمت منصة "تويتر" بطلب للحصول على رخصة تنظيمية في الولايات المتحدة، وبدأت بتصميم برنامج خاص، لتقديم نظام المدفوعات على المنصة، بالتزامن مع بحث الرئيس التنفيذي إيلون ماسك عن إيرادات جديدة لدعم الشركة، حسبما ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.

وذكرت الصحيفة أن المدير التنفيذي إيلون ماسك، عيّن إيسثر كراوفورد، مدير المنتجات بـ"تويتر"، على رأس شركة فرعية تابعة للمنصة تحمل اسم "Twitter Payments"، تم تأسيسها في أغسطس الماضي.

وأشار التقرير بحسب مصادر مطلعة على خطط الشركة، إلى أن كراوفورد بصحبة فريق من موظفي "تويتر"، بدأوا بوضع الخطط المطلوبة لتسهيل عمليات الدفع عبر المنصة. ولفت مصدران مطلعان إلى أن الفريق بدأ العمل على تصميم مساحات لتخزين وحماية بيانات المستخدمين الشخصية التي سيجمعها النظام.

ويعتبر تقديم خدمات الدفع الرقمية أحد الركائز التي تقوم عليها خطة ماسك لتحويل "تويتر" إلى تطبيق شامل، أو كما يفضل تسميته تطبيق "X"، والذي سيقدم خدمات متنوعة داخل المنصة، مثل التسوق وغيرها.

كما سيسمح نظام المدفوعات بفتح مصدر جديد للإيرادات، خصوصاً بعدما تعرضت الإعلانات التي تبلغ قيمتها 5 مليارات دولار سنوياً، لضربة كبيرة منذ اشترى ماسك المنصة، وذلك إثر مخاوف من طريقة الإدارة، وتعاملها مع المحتوى.

تصور مفصل

وفي نوفمبر الماضي، كشف ماسك عن رؤيته، مشيراً إلى أن "تويتر" سيقدم خدمات التكنولوجيا المالية، على غرار التحويلات المالية بين المستخدمين من دون وسطاء، وفتح حسابات توفير، وتقديم بطاقات الخصم، وذلك في إطار مخطط لتحويل التطبيق إلى "تطبيق شامل"، الذي يدمج بين الرسائل والمدفوعات والتجارة. 

يشار إلى أنه في عام 1999، شارك ماسك في تأسيس "X.com" وهو أحد أوائل المصارف الافتراضية، والذي أصبح بعدها جزءاً من منصة "باي بال" الشهيرة. 

وقال ماسك في نوفمبر، إن المنصة ستبدأ بتجربة الخدمة من خلال إضافة حافز مالي، على سبيل المثال 10 دولارات، إلى رصيد الحسابات داخل المنصة لاستخدامها في التحويل، أو سحبها عبر الحسابات البنكية.

وتستهدف خطة ماسك أن تشمل منصة "تويتر" خدمة بنكية متكاملة. كما يرى المدير التنفيذي أن المنصة مستقبلاً قد تقدم فائدة مالية، يمكن أن تحفز المستخدمين على ترك أموالهم داخل حسابات "تويتر"، بدلاً من سحبها وإيداعها في البنوك التقليدية.

ومن الممكن أن تحوّل هذه الميزة، "تويتر" إلى منافس قوي لشركات عدة دخلت إلى عالم المدفوعات الإلكترونية، مثل "أبل" التي تقدم خدمة حسابات التوفير عبر بطاقات "Apple Card"، وكذلك خدمات الدفع الأخرى مثل "PayPal" و"Venmo".

كما لفت ماسك إلى أن "تويتر" عندما يصل لتلك المرحلة، سيبدأ في تقديم خدمات البنوك التقليدية، مثل إصدار بطاقات ائتمانية وبطاقات خصم، ودفاتر الشيكات، موضحاً أنه "كلما كانت الخدمة أكثر فائدة وسلسة للمستخدمين، كلما كانوا أكثر استعداداً لاستخدامها والاعتماد عليها".

"إطار رسمي" و"عقبات"

ووفقاً لتقرير "فاينانشيال تايمز"، فإن "تويتر" بدأت في إنهاء الإجراءات التنظيمية التي تسمح لها بإطلاق خدمتها للمدفوعات.

وفي نوفمبر الماضي، أصبحت "تويتر" مسجلة لدى وزارة الخزانة الأميركية كمعالج رسمي للمدفوعات الرقمية، وتسعى إلى إنهاء كافة الإجراءات للحصول على تراخيص تخولها إطلاق خدمتها داخل الولايات المتحدة بشكل رسمي.

يُذكر أن تويتر أسست شركتها الفرعية "Twitter Payments" في أغسطس الماضي، أي قبل استحواذ ماسك على الشركة في نوفمبر الماضي.

في المقابل، رصد التقرير مجموعة من العقبات التي ستواجه خطوات "تويتر" نحو سوق المدفوعات الرقمية، وعلى رأسها التحديات التقنية، إذ أن المنصة ستحتاج إلى اتخاذ تدابير تقنية لضمان حماية بيانات المستخدمين ومعاملاتهم المالية.

وبعيداً عن الأمور التقنية، فإن عقبة التمويل ستكون من أبرز المشاكل التي سيواجهها ماسك خصوصاً مع انخفاض إيرادات الإعلانات.

وبالفعل، بدأ ماسك منذ العام الماضي في جمع تمويل من بعض المستثمرين الحاليين في المنصة، لدعم خطط تحويلها إلى "تكبيق شامل"، يمكنه تحقيق عائدات من المدفوعات تصل إلى 1.8 مليار دولار بحلول 2028.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات