لم يعد الملياردير الأميركي إيلون ماسك صاحب نصيب الأسد في أسهم شركته تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية، حيث أصبحت شركات تمويل استثماري "خامل" في الولايات المتحدة تمتلك مجتمعة حصة تفوق ما يمتلكه ماسك بنسبه 0.58%، بحسب صحيفة "فايننشيال تايمز".
وتقول الصحيفة إن شركة "فان جارد" تمتلك نسبة 6.85% من أسهم تيسلا، بينما تمتلك كل من شركة "بلاك روك" وشركة "ستيت ستريت" نسب تبلغ 3.6% و 3.13% على الترتيب، ما يجعل إجمالي حصة الشركات الاستثمارية الثلاث تبلغ 13.58%، في مقابل حصة ماسك التي تبلغ 13% فقط.
وباع الملياردير الأمريكي جزء من أسهمه في تيسلا على مدى 14 شهراً بقيمة 40 مليار دولار لتغطية صفقته للاستحواذ على منصة التغريدات تويتر إلى جانب سداد العديد من القروض والضرائب.
وكان سهم تيسلا قد شهد تراجعاً في قيمته خلال 2022 بينما ارتفعت موجة تفاؤل المستثمرين في تسلا منذ مطلع العام الجاري مما انعكس على قيمة أسهم الشركة بالإيجاب حيث ارتفعت بنسبة 69% منذ مطلع يناير حتى الآن.
وعلى الرغم من ذلك فإن قيمة سهم تيسلا الحالية أقل من ذروتها التي وصل إليها في نوفمبر 2021 وكانت قيمته في ذلك الوقت 400 دولار.
يذكر أن مؤسسات الاستثمار الخامل الثلاث تحقق أرباحاً كبرى على المدى الطويل عبر امتلاكها لحصة من أسهم تيسلا، حيث يستهدف هذا النوع من المؤسسات الاستثمارية امتلاك اسهم في الشركات المدرجه بالبورصة والاحتفاظ بها لفترة طويلة دون التخطيط لبيعها على المدى القصير، مما يضمن أعلى معدل للأرباح مقارنة بمؤسسات الاستثمار النشط، والتي تستهدف الاستفادة من التغيرات الطفيفة والسريعة في أسعار الأسهم بالبورصة.
وانتقد ماسك من قبل مؤسسات الاستثمار الخامل متهماً إياها بأن سيطرتها على عالم الاستثمار في سوق الأعمال يحرم المستثمرين الافراد من الاستمتاع بمكاسب ضخمة من أسهم تيسلا.
اقرأ أيضاً: