إيلون ماسك وآخرون يطالبون بوقف تطوير الذكاء الاصطناعي "مؤقتاً"

شعار شركة "OpenAI" المسؤولة عن برنامج الذكاء الاصطناعي "ChatGPT" خلال معرض في تولوز بفرنسا. 23 يناير 2023 - AFP
شعار شركة "OpenAI" المسؤولة عن برنامج الذكاء الاصطناعي "ChatGPT" خلال معرض في تولوز بفرنسا. 23 يناير 2023 - AFP
القاهرة-الشرق

وجَّه أكثر من 1300 شخص، بينهم الملياردير إيلون ماسك، رسالة مفتوحة إلى الشركات التقنية والمؤسسات البحثية العاملة في تطوير الذكاء الاصطناعي، لمطالبتهم بوقف تطوير تلك الأنظمة 6 أشهر على الأقل، لـ"تفادي مخاطر على البشرية".

وضمت قائمة الموقعين، بخلاف ماسك، وهو أحد مؤسسي شركة "OpenAI" مطورة منصة "ChatGPT"، كل من ستيف وزنياك، أحد مؤسسي أبل، وعماد مُستقي، مدير شركة "Stability AI" مطورة منصة الذكاء الاصطناعي لصناعة الصور "Stable Diffusion".

ولم يكن سام ألتمان وساندر بيتشاي وساتيا ناديلا، الرؤساء التنفيذيون لشركات "أوبن إيه.آي" و"ألفابت" و"مايكروسوفت"، من بين الموقعين على الرسالة، بحسب "رويترز".

وبحسب الرسالة الصادرة عن معهد "فيوتشر أوف لايف"، فإن المؤسسات البحثية والشركات التقنية دخلت في سباق محموم نحو تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي فائقة الإمكانيات، بشكل "صنع عقولاً رقمية متطورة لا يمكن لأي شخص، حتى مطوريهم، فهمها والتنبؤ بها أو السيطرة عليها".

ووضعت الرسالة عدة تساؤلات حول الأنظمة الذكية المعاصرة، من بينها: "هل يجب ترك الآلات تغمر القنوات الإعلامية بالدعاية والكذب؟ هل يجب تحويل أداء جميع المهام لتصبح آلية أكثر، هل من الصحيح تطوير عقول إلكترونية تتفوق عدداً وقدرة على عقول البشر، فتحل محلهم؟".

واستنكر الخطاب ترك تحديد إجابات تلك الأسئلة في أيدي "مجموعة من مديري الشركات التقنية غير المنتخبين".

مراجعة مستقلة

وأكد الموقعون على الخطاب أن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة "يكون ممكناً" عندما يكون هناك ثقة في تأثيراته الإيجابية وضمانة أن آثاره السلبية "من السهل السيطرة عليها".

واقتبست الرسالة جزءًا من تدوينة نشرتها شركة "أوبن إيه آي"، فبراير الماضي، تقول: "في مرحلة ما، قد يكون مهماً حدوث مراجعة مستقلة قبل تدريب الأنظمة الذكية، وذلك للموافقة على الحد من معدل نمو الحوسبة المستخدمة لإنشاء نماذج ذكية جديدة"، مشيرة إلى أن تلك اللحظة هي الآن.

مهلة 6 أشهر 

وطالب الخطاب بضرورة وقف تطوير الأنظمة الذكية الأكثر قوة وإمكانيات من نموذج "GPT-4"، وذلك لمدة 6 أشهر على الأقل، وناشد الحكومات بضرورة التدخل في حال لم تقبل الشركات هذا الطلب.

وحاز الإصدار الرابع من برنامج الذكاء الصناعي (شات جي.بي.تي) إعجاب المستخدمين بفضل إشراكهم في محادثة شبيهة بالمحادثات البشرية ومساعدتهم على تأليف الأغاني وتلخيص الوثائق الطويلة.

ونبهت الرسالة أن فترة التوقف يجب استغلالها من مطوري أنظمة الذكاء الاصطناعي للتعاون مع خبراء مستقلين لتطوير وتنفيذ مجموعة من بروتوكولات السلامة والأمان المشتركة التي يتم تدقيقها والإشراف عليها من خبراء خارجيين مستقلين.

وتابعت: "بالتوازي، يجب العمل مع صناع القرار والسياسات داخل الحكومات على تطوير أنظمة حوكمة قوية للذكاء الاصطناعي، لتشمل سلطات تنظيمية جديدة مخصصة لهذا المجال".

وأوصت الرسالة بضرورة تتبع أنظمة الذكاء الاصطناعي عالية القدرة، ووضع علامات مائية للمساعدة في التمييز بين المحتوى الحقيقي والمصطنع، بجانب إنشاء نظام لفرض عقوبات بسبب الضرر الناجم عن الذكاء الاصطناعي، وتأسيس مؤسسات ذات موارد جيدة للتعامل مع الاضطرابات الاقتصادية والسياسية الدراماتيكية التي سيحدثها الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات