طور طلاب من 3 مدارس ثانوية، بمساعدة كادر من المعلمين في قبرص، نموذجاً أولياً لروبوت مدعوم بتقنية الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي"، وذلك لتحسين خبرات التدريس في الفصل.
وأُطلق على الروبوت اسم "أينشتاين" وهو في طول شخص بالغ صغير الحجم، إذ أنه مزود بتقنية برنامج "تشات جي بي تي" الذي طورته شركة "أوبن إيه آي" الأميركية وتدعمه شركة "مايكروسوفت".
ويتحدث الروبوت الإنجليزية بلكنة سكان أميركا الشمالية، ويمكنه إطلاق النكات ومحاولة التحدث باللغة اليونانية وتقديم المشورة حول كيفية تدريس نظرية النسبية لألبرت أينشتاين في الفصل.
ويقول إنه يستمتع بقراءة كتب العلوم وقضاء أوقات الفراغ مع آلة الكمان، لكن ليس لديه فيلم مفضل.
وقال الطالب ريتشارد إيركوف، رئيس مبرمجي الروبوت، إن "الذكاء الاصطناعي سيتحسن كثيراً. قد يساعد في كثير من مجالات الحياة مثل التعليم والطب"، فيما قال المعلمون إن الغرض النهائي من الروبوت هو "دمجه في عملية التدريس".
تجربة لا تدعو للقلق
وقال إلبيدوفوروس أناستاسيو، أحد المعلمين وقائد للمشروع: "إنها تجربة تفاعلية للغاية. يمكن للطلاب طرح الأسئلة عليه ويمكنه الرد ويمكنه أيضاً تسهيل الأمر على المعلمين لشرح الدرس بشكل أكثر فعالية".
وقال المشاركون في المشروع إن تجربتهم مع الروبوت "أينشتاين" أظهرت أن الذكاء الاصطناعي "لا يدعو للقلق".
ويجيب "أينشتاين" بنفسه على سؤال عما إذا كانت هذه التقنية أمراً يثير القلق، قائلاً: "البشر هم من يصنعون الذكاء الاصطناعي ويتحكمون فيه والأمر متروك لنا للتأكد من أن تطويره وتنفيذه يخدم مصلحة الإنسانية (...) لذلك يجب ألا نخشى الذكاء الاصطناعي بل نتعامل معه بحذر ومسؤولية".
يأتي ذلك في وقت يبحث فيه الاتحاد الأوروبي وضع تشريع لإدارة الذكاء الاصطناعي، لكن التقدم في هذه التقنية يفوق جهود المشرعين بكثير.
ويُرجَّح أن يقر الاتحاد الأوروبي العام المقبل قانون "Artificial Intelligence Act"، الذي يهدف إلى كبح جماح عصر الخوارزميات، فيما نشرت الولايات المتحدة خطة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، كما تدرس كندا احتمال اللجوء إلى قانون في المجال ذاته، بعدما اجتاح مجالات الحياة العصرية.
