"علي بابا" تستعد لإطلاق منافس لـ"ChatGPT"

علامة "علي بابا كلاود" التجارية - REUTERS
علامة "علي بابا كلاود" التجارية - REUTERS
القاهرة-الشرق

تستعد شركة "علي بابا" الصينية لإطلاق روبوت المحادثة "Tongyi Qianwen" لمنافسة منصة "ChatGPT"، وذلك خلال مؤتمرها للخدمات السحابية "Alibaba Cloud"، المقرر عقده الثلاثاء المقبل.

وقال موقع "South China Morning Post"، إن شركة "علي بابا" فتحت منصتها الجديدة "Tongyi Qianwen" أمام قطاع الأعمال، والمطورين لكي يتمكنوا من اختبارها، وتجربتها قبل إطلاقها رسمياً.

وكان ذراع الخدمات السحابية للشركة الصينية "Alibaba Cloud" أعلنت عبر خدمة "WeChat" عن منصتها الجديدة "Tongyi Qianwen"، موضحة أن قطاع الأعمال سيكون بإمكانهم الحصول على فرصة لتجربتها من خلال نظام الدعوات الخاصة فقط.

وبحسب الموقع الصيني، وصفت "علي بابا" المنصة الجديدة بأنها محرك رئيسي لإنشاء الأفكار، إضافة إلى زيادة الإنتاجية، كما تعتبره وسيلة فعالة للإجابة عن تساؤلات المستخدمين اعتماداً على النموذج اللغوي الضخم "AliceMind"، والذي كشفت عنه الشركة في سبتمبر الماضي.

وتم تطوير نموذج "AliceMind" بواسطة أكاديمية "Damo" البحثية، الذراع البحثي للشركة الصينية، وأطلق خلال قمة الذكاء الاصطناعي "World AI Summit"، ووصفته "علي بابا" بأنه نموذج متعدد الإمكانات، إذ يتفاعل مع مدخلات النصوص، والصور، ومقاطع الفيديوهات والصوت، وتم تضمينه في خدمات وتطبيقات عدة الخاصة بعملاء الشركة الصينية.

و"علي بابا"، ليست الشركة الصينية الوحيدة التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ  أطلقت شركة "Baidu" الصينية منصتها "Ernie Bot".

 

وتعتبر "Tongyi Qianwen" واحدة من أكبر المنصات في الصين للترجمة من اللغة الإنجليزية والعكس، وتقدم خدمات ترجمة عالية الجودة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ يمكن استخدامها للترجمة الفورية، والعامة، والتقنية، والتعليمية، والطبية وغيرها من المجالات.

تأثير العقوبات الأميركية

وفرضت الولايات المتحدة العام الماضي، عقوبات تحدد قدرة المعالجة لأي مادة شبه موصلة يتم شحنها إلى الصين بدون ترخيص، خففت من طموحات تلك الشركات.

وفي هذا الصدد، أجرت كل من "علي بابا" و"بيرين" تجارب "باهظة الثمن" على أحدث الرقائق التي تصنعها شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة "TSMC"، عندما كشفت واشنطن النقاب عن الضوابط، إذ أجبرت القواعد الشركات على وقف إنتاجها وإجراء تغييرات على تصاميمها.

وأرجعت تقارير عدة تأخر الشركات الصينية عن ركب الذكاء الاصطناعي، إلى العقوبات الأميركية التي تسببت في حجب شرائح معالجة البيانات التي تعتبر هي قلب الأنظمة الفائقة للذكاء الاصطناعي التوليدي، للوصول إلى الشركات الصينية.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" الشهر الماضي، فإن الشركات الصينية تحايلت على العقوبات الأميركية، عبر الاستعانة بشركات أخرى كواجهة لشراء الشرائح المحظور على الصينيين شرائها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات