موجة جديدة من هجمات فيروس الفدية تستهدف حواسيب ماك

جهاز ماك في معرض لشركة أبل في نيويورك. 18 مارس 2022 - REUTERS
جهاز ماك في معرض لشركة أبل في نيويورك. 18 مارس 2022 - REUTERS
القاهرة-الشرق

كشفت مجموعة من الباحثين عن ظهور إصدار جديد من فيروس الفدية "LockBit"، والذي يستهدف الآن حواسيب ماك، إذ تم اكتشاف بعض العينات من هذا الفيروس في قاعدة بيانات البرمجيات الخبيثة "VirusTotal".

ووفق تقرير لموقع "وايرد"، فإن عينات من برمجيات تشفير فيروس الفدية المدمر بدأت في الظهور على قاعدة بيانات البرمجيات الخبيثة VirusTotal في الفترة بين نوفمبر وديسمبر من العام الماضي، إلا أنها لم تظهر في الواقع إلى الآن.

وطور فريق المخترقين المسؤول عن "لوك بت" برمجيات تشفير لاستهداف حواسيب ماك العاملة بأحدث معالجات أبل والإصدارات القديمة، مما يفتح المجال لعدة هجمات اختراق مستقبلية ضد قطاعات الأعمال.

وتظهر الإصدارات الحديثة أنها قوية ومؤثرة بشكل لافت، وهذا يعني أن المخترقين تجاوزوا محاولات التطوير الأولية. وبالنظر إلى انتشار حواسيب الماك داخل الشركات، نظراً لإمكانياتها الفائقة والقوية، فإن المهاجمين يستهدفونها بقوة، مع احتمال قبول الضحايا من تلك الشركات دفع الفدية مقابل فك تشفير ملفاتهم المخزنة على حواسيبهم.
 
 وأوضح المبرمج الشهير باتريك واردل، مؤسس مؤسسة Objective-See والمتخصص في تطبيقات ماك، أن استهداف حواسيب ماك من قبل مجموعات الفدية أمرٌ طبيعي، وتوقع أن تشهد برامج الفدية المخبأة تطوراً ملحوظاً يزيد من تأثيرها وتدميرها على حواسيب ماك، وفقًا للتقرير.

يعتبر فريق "LockBit" الروسي من الجماعات  التي بدأت نشاطها منذ نهاية عام 2019، ويشتهر بحجم الهجمات التي تظهر تنظيماً تاماً، بالإضافة إلى تفاقم تأثيرها. وعلى الرغم من قلة تباهي الفريق بنفسه مقارنة بأقرانه في مجال الجرائم الإلكترونية، فإن لديه سجلاً طويلاً من الهجمات الناجحة، بما في ذلك البريد الملكي البريطاني ومستشفى كندي للأطفال.

وأضاف واردل أن مجموعات المخترقين الممولة بشكل كبير لن تتوقف عن تطوير برامجها الخبيثة، لتتمكن من تجاوز الطبقات القوية للحماية التي تقدمها أبل على أجهزتها الذكية.

يُذكر أن عدد هجمات الفدية قد تناقص في عام 2022، إذ بلغ إجمالي الهجمات 493.3 مليون هجوم، بانخفاض مقارنة بـ623.2 مليون هجوم في العام السابق. وأشار تقرير صادر عن شركة "تشايناليسز" إلى أن ضحايا هذه الهجمات أصبحوا أكثر ترددًا في الامتناع عن الدفع.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات