شركة ناشئة تنجح في تمرير مكالمة هاتفية عبر الأقمار الصناعية

القمر الصناعي BlueWalker 3
القمر الصناعي BlueWalker 3
القاهرة- الشرق

نجحت شركة AST SpaceMobile المتخصصة في تطوير وتصنيع الأقمار الصناعية، في إجراء مكالمة هاتفية تجريبية بين ولاية تكساس الأمريكية واليابان باستخدام هاتفين ذكيين تقليديين، من دون الحاجة لأبراج تقوية الشبكات التقليدية، إذ تم نقل المكالمة الصوتية عبر قمر صناعي تابع للشركة، يحمل اسم "BlueWalker 3".

وأوضحت الشركة في بيان، أن التجربة تمت باستخدام هواتف "غالاكسي إس 22" و"آيفون"، وبالتعاون مع شركات الاتصالات الأمريكية AT&T والبريطانية Vodafone واليابانية Rakuten.

وتعتمد الشركة بشكل رئيسي على إنشاء بنية تحتية مشابهة لبروتوكول الاتصالات التقليدي 3GPP، الذي يتم استخدامه في مختلف شبكات الاتصالات التقليدية التي تعتمد على أبراج الاتصالات الأرضية، بالإضافة إلى إنشاء قمر صناعي ضخم يحمل الاسم BW3، ويتألف من 100 ألف شريحة استقبال للإشارات اللاسلكية، وبالتالي يمكن للقمر الصناعي استقبال تلك الإشارات من ارتفاع 1000 ميل فوق سطح الأرض.

القمر الصناعي BlueWalker 3 الذي يعد أساسي لاتمام المكالمات الصوتية دون الحاجة للاتصال بأبراج شبكات الاتصالات الأرضية - AST SpaceMobile
القمر الصناعي BlueWalker 3 الذي يعد أساسي لإتمام المكالمات الصوتية من دون الحاجة للاتصال بأبراج شبكات الاتصالات الأرضية - AST SpaceMobile

ويتميز قمر الاتصالات الصناعي الفريد من نوعه بمساحة 64 متر مربع، مما يجعله الأكبر حجماً في فئته، ويدور في المدار المنخفض حول الأرض.

ولم تقدم الشركات المشاركة في التجربة الأولية أي معلومات حول جودة الصوت ومدى نقائه، ولكن أكدت شركة "إيه تي أند تي" أن المكالمة التجريبية تم إجراؤها عبر شبكات الجيل الثاني (2G)، ومن المقرر في المراحل المقبلة من التجربة استخدام شبكات أكثر تطوراً مثل LTE و4G و5G.

وتعاونت شركة AST SpaceMobile مع مقدمي خدمات الاتصالات في عدد من الدول، مثل "بيل كندا"، و"تيليفونيكا" و"أورانج"، لتقديم خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية لحوالي ملياري مشترك.

وشهد سوق تقديم خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية زيادة في الطلب منذ العام الماضي، وذلك بفضل دخول شركات الهواتف الذكية، مثل أبل وهواوي وموتورولا، في هذا السوق عبر تزويد هواتفهم الأحدث بميزة إجراء مكالمات الطوارئ عبر الأقمار الصناعية في حالات عدم توفر الشبكات التقليدية للاتصالات، بالإضافة إلى دخول شركات مثل "سبيس إكس" وتعاونها مع T-Mobile، وأمازون ومشروع أقمارها الصناعية Project Kuiper.

اقرأ أيضاً: