بايدن ينتظر دعوة للانضمام إلى منصة "بلوسكاي"

كشف تقرير حديث أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يتمكن من الحصول على دعوة للانضمام إلى منصة التواصل الاجتماعي الجديدة "بلوسكاي".

وبحسب الموقع الإلكتروني "بيزنس إنسايدر"، سجّل بايدن عنوان بريده الإلكتروني في قائمة الانتظار للحصول على دعوة للانضمام إلى "بلوسكاي"، ويتراوح عدد المسجلين في هذه القائمة حتى الآن حوالي 1.9 مليون شخص.

وأفاد تقرير نشره موقع "فورتشن"، الجمعة الماضي، بأن منصة "بلو سكاي" أعلنت عبر حسابها الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي، عدم السماح لأي رئيس دولة حالياً بالانضمام إلى المنصة في الوقت الراهن. وذلك لأن الفريق التقني يعمل على تجهيز البنية التحتية لتكون جاهزة لاستقبال عدد كبير من المستخدمين خلال الفترة المقبلة.

ووفقاً للتقرير، تجاوز عدد المستخدمين الحاليين على "بلو سكاي" حاجز الـ60 ألف مستخدم، وجميعهم انضموا بنظام الدعوات.

وذكرت مجلة "فورتشن" أن شركة "بلوسكاي" تركز حالياً على تطوير تطبيق جديد للهواتف المحمولة، يجعل من الأسهل بالنسبة للمستخدمين التفاعل مع المنصة، وسيكون هذا التطبيق مشابهاً لتصميم تطبيق تويتر.

كما يعمل فريق التطوير على تطوير البروتوكول البرمجي للشبكة الاجتماعية، لتسهيل تقديم خدمات متنوعة على المنصة، وذلك يعزز مفهوم اللامركزية في الشبكة.

خلاف قديم

وتتعلق مبادرة الرئيس الأميركي لدخول "بلوسكاي" بعدة أسباب، ومن بينها الاختلاف في وجهات النظر بين "بايدن" وإيلون ماسك.

ومنذ بداية فترته الرئاسية، تجنب الرئيس الأميركي لفترة طويلة الاعتراف بإنجازات شركات الملياردير الأميركي، وخاصة في سوق السيارات الذكية، على الرغم من أنه أظهر دعماً واسعاً للخطوات التي تتخذها الشركات المنافسة لشركة "تيسلا" للسيارات الكهربائية، المملوكة لماسك.

وبالإضافة إلى ذلك، اتهم بايدن شبكة تويتر بنشر الأكاذيب حول العالم، وذلك بعد أيام قليلة من استحواذ ماسك على المنصة.

وعلق الرئيس الأميركي على الصفقة قائلاً: "يقلقنا جميعاً قيام ماسك بشراء أداة ترسل وتنشر الأكاذيب في أنحاء العالم. فلا يوجد محررون في أميركا، كيف يمكن للأطفال أن يكونوا على دراية بالمخاطر؟".

وسخر إيلون ماسك، مؤسس ومدير شركة "سبيس إكس" لخدمات الفضاء، من الرئيس الأميركي، الذي تجاهل نجاح أولى رحلات الشركة إلى الفضاء، بالاستناد إلى تجربة طاقم من رواد الفضاء الأميركيين. وعلّق الملياردير على تجاهل بايدن لهذا الإنجاز قائلاً: "إنه ما زال نائماً"، وهي العبارة نفسها التي يستخدمها الرئيس السابق دونالد ترمب في الهجوم على بايدن، إذ يصفه بـ"جو النائم".

ووضعت إدارة بايدن مشاريع وعلاقات إيلون ماسك الدولية تحت المجهر العام الماضي، حيث صنفتها بأنها قد تشكل تهديداً للأمن القومي للولايات المتحدة.

تجربة بطعم "تويتر"

توفر "بلو سكاي" تجربة اجتماعية شبيهة بتجربة شبكة تويتر، ويعود ذلك جزئياً إلى أن جاك دورسي، مؤسس تويتر، وأحد مؤسسي "بلو سكاي" التي تم إطلاقها كمشروع جانبي في عام 2019.

وتسمح الشبكة الاجتماعية الجديدة للمستخدمين بنشر التغريدات النصية والصور والفيديوهات، وفتح مناقشات حول تلك التغريدات بشكل مرتب تباعاً، وهو ما يشبه إلى حد كبير تجربة تويتر الاجتماعية.

يبدو أن "بلو سكاي" قد جذبت انتباه العديد من الشخصيات الشهيرة في العالم الفني والسياسي والتقني. وقد يعكس هذا الاهتمام تحولاً نحو منصات التواصل الاجتماعي الجديدة، التي توفر بيئة أكثر حماية وخصوصية، خاصة بعد الانتقادات المتزايدة لممارسات التواصل الاجتماعي الكبيرة مثل فيسبوك وتويتر.

من الممكن أن يشجع هذا التحول على ظهور منصات أخرى تسعى لتقديم بديل للمستخدمين المتعطشين لتجربة تواصل اجتماعي جديدة.

ويتميز الموقع الجديد "بلو سكاي" بأنه يستخدم نفس أسلوب التدوين القصير كتويتر، ولكن باسم جديد يدعى "سكييتس Skeets".

وفي شهر أبريل الماضي، توافد العديد من المشاهير والنجوم إلى الموقع، بما في ذلك النائبة في مجلس النواب الأميركي ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، التي يتابعها أكثر من 13 مليون شخص على تويتر، والمخرج الشهير جيمس جان الذي أخرج سلسلة أفلام "حراس المجرة"، وعدد من نجوم السينما، مثل شون جان وبوم كليمينتيف وجينيفر هولاند وستيف آجي.

اقرأ أيضاً: