ميتا تبدأ إرجاع أموال لمعلنين اقتطعتها بعد خلل تقني

شخص يلتقط صورة سيلفي أمام علامة ميتا في مقرها في مينلو بارك بكاليفورنيا، الولايات المتحدة. 28 أكتوبر 2021 - REUTERS
شخص يلتقط صورة سيلفي أمام علامة ميتا في مقرها في مينلو بارك بكاليفورنيا، الولايات المتحدة. 28 أكتوبر 2021 - REUTERS
القاهرة-الشرق

بدأت شركة "ميتا" عملية إرجاع الأموال للمعلنين المتضررين من خلل تقني كبير وقع الشهر الماضي، وتسبّب في إنفاقهم أموالاً على إعلانات من دون موافقتهم.

وعادةً ما يكون لدى المعلنين الكبار، الذين ينفقون شهرياً مبالغ تزيد عن 200 ألف دولار، وصول مباشر إلى خدمة العملاء أو ممثل من ميتا يتابع مشاكل حساباتهم. ومع ذلك، فإن المعلنين الصغار، الذين يشكلون غالبية الإنفاق الإعلاني داخل خدمات ميتا، لا يتمتعون بنفس مستوى الوصول إلى الدعم.

 

وأفادت "بلومبرغ" في تقرير بأن شركات الإعلان الصغيرة تعرضت لضغوط من أجل استرداد الآلاف من الدولارات التي تم إنفاقها عن طريق الخطأ أو بشكل غير فعال. وتم استخدام روبوتات الدردشة من قِبل وكالات إعلانية مختلفة تمثل مئات العملاء، وذلك لمعرفة إمكانية استرداد المبالغ المالية المتضررة.

وحدث خطأ في صباح يوم 23 أبريل في منصة الإعلانات الآلية التابعة لشركة ميتا على فيسبوك، مما أدى إلى إنفاق بعض المعلنين بشكل تلقائي مبالغ أكبر من المقصود، أو استخدام ميزانياتهم بطرق غير فعالة.

وخلال الأسابيع التي تلت الحدث، قام المعلنون ووكالاتهم بالتواصل مع شركة ميتا لاستعادة الأموال المتضررة، ولكن كانت استجابة الشركة بطيئة للغاية، وفي بعض الحالات لم تكن هناك استجابة على الإطلاق.

ووصف تايلر جارنر، رئيس شراء الوسائط في وكالة التسويق الرقمي "جرو ريف"، استجابة ميتا للخلل التقني وتأثيره على المعلنين بأنه "مجرد صمت إذاعي".

وتم استرداد بعض المبالغ المالية من ميتا بدءاً من 12 مايو، ومع ذلك، كان توزيع هذه المبالغ غير متسق ولم يتضح سبب تلقي بعض الأنشطة التجارية مبالغ أكبر من غيرها. وفي الماضي، كانت للمعلنين الذين قاموا بإنفاق كبير على فيسبوك أو لديهم علاقات شخصية داخل الشركة، فرصة أفضل لاستعادة الأموال، وفقاً لعدد من ممثلي الوكالة.

وقالت ميتا في بيان:  "تم حل مشكلة فنية في أنظمتنا الآلية التي تسببت في مشاكل في عرض الإعلانات، مثل زيادة الإنفاق السريع للحملات، وارتفاع التكاليف المتغيرة. لقد تم إصلاح هذا الخلل في أسرع وقت ممكن، ونعتذر عن أي إزعاج قد تكون تسببت فيه".

وتملك ميتا أكثر من 10 ملايين معلن نشط، يستهدفون المستخدمين على منصات فيسبوك وإنستغرام وواتساب ماسنجر.

وخلال فترة الوباء، اعتمدت ميتا على نطاق واسع على روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي للرد على الشكاوى المقدمة من المعلنين والمستخدمين، وقللت من اعتمادها على الموظفين البشر. ولم تقم ميتا بإعادة بناء قوتها البشرية بنفس النسبة.

وتضرر قطاع الأعمال بشكل واضح نتيجة هذا التحول، إذ تعتمد الأعمال بشكل مفرط على التسويق لخدماتها ومنتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بدلاً من المتاجر الفعلية في العالم الحقيقي خلال فترة الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا.

يُذكر أن ميتا تعتزم إجراء مزيد من التسريحات لموظفين بدوام كامل في أقسام أعمالها في وقت لاحق من مايو الحالي.

اقرأ أيضا:

تصنيفات