كشفت شركتا "أمازون" و"وي شات"، بشكل منفصل، عن مزايا جديدة تعتمد على بصمة راحة يد المستخدمين، في إشارة واضحة لتزايد اهتمام الشركات التقنية ببصمة حيوية جديدة لتأكيد الهوية.
وأعلن عملاق التجارة الأميركية عقد شراكات مع متاجر لبيع المشروبات الكحولية للتأكد من العمر القانوني للمشترين، من خلال بصمة راحة أيديهم عبر خدمتها الرقمية Amazon One.
وخدمة "أمازون وان" قدمتها أمازون في سبتمبر 2020، وهي تعتمد على فكرة مسح بصمة راحة يد المستخدم عبر جهاز يستخدم الرؤية الحاسوبية، للتأكد من هوية المستخدم عبر مطابقة صورة راحة يده مع صورتها المخزنة في خوادم الشركة بشكل مشفر.
وتهدف خدمة أمازون وان لاستغلال الشراكة الجديدة، للتأكد من أن زوار متاجر المشروبات الكحولية يتجاوزون السن القانوني في الولايات المتحدة لاستهلاكها، وهو 21 عاماً، وفي حال كان المستخدم أقل من هذا العمر، فسيتم رفض إتمام عملية التسوق داخل المتاجر.
وأوضحت أمازون في بيان رسمي أن التأكد من العمر القانوني يتم عبر "أمازون وان" من خلال قيام المستخدم برفع صورة لبطاقة هويته الرسمية، والتي تتضمن تاريخ ميلاده، إضافة إلى صورة سيلفي له مع بطاقة هويته، بحيث عندما يقوم بالدخول إلى أحد المتاجر ويقوم بتمرير يده فوق جهاز "أمازون وان" لإتمام عملية الدفع عبر البصمة، يظهر أمام الموظف على الشاشة صورة "السيلفي" وبيانات هوية الزبون الرسمية للتأكد من عمره.
بصمة لكل شيء
أما على مستوى خدمة "وي شات"، فكشفت الشركة الصينية عن تطبيقها لميزة الدفع ببصمة راحة اليد، عبر منصات مسح بصمة الوجوه المستخدمة حالياً في مختلف المتاجر في الصين.
وبحسب ما ذكرت "وي شات" على مدونتها، فإن بصمة راحة اليد تعتبر من البصمات الحيوية المميزة لهوية المستخدم، إذ يصعب تشابه بصمة شخصين، لذلك عملت على تعميم استخدام تلك الميزة لتأكيد هوية الصينيين في المتاجر، وتسجيل الدخول في المطارات، وكذلك تسجيل الحضور في الشركات والمدارس والجامعات، إضافة إلى استخدامها كوسيلة للدفع في المواصلات العامة والمتاجر.
وأوضحت "وي شات" أن كل راحة يد لديها بصمة مميزة يتم التقاطها من جانب أجهزتها للمسح، بحيث يتم جمع بيانات عن تصميم وتوزيع الأوردة في اليد، وكذلك الخطوط الظاهرة على سطح الجلد، إلى جانب طريق فتح الشخص لراحة يده، إلى جانب العديد من البيانات التي تجعل تلك البصمة مميزة في تحديد الهوية.
يُذكر أن شركة "تنسنت"، مطورة تطبيق "وي شات"، كانت تختبر الميزة في مدينة شينزن الصينية منذ نوفمبر الماضي، ولكن عملية التطوير كانت تسير بخطوات بطيئة لقلة البيانات المتاحة لتدريب نظام الذكاء الاصطناعي، الذي تعتمد عليه الميزة الجديدة لفهم وتحليل بصمة راحة اليد وتحديد هوية الأشخاص من خلالها بدقة.