توقع الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الجمعة، أن تبدأ شركته "Neuralink" الناشئة، المتخصصة في إنتاج الرقائق الإلكترونية التي يمكن زرعها في الدماغ البشرية، بإجراء أول تجربة هذا العام.
وفي حديثه خلال مؤتمر "فيفاتيك" للتكنولوجيا في باريس، أضاف ماسك أن شركة "Neuralink"، التي شارك في تأسيسها، تعتزم زرع الرقاقة في دماغ مريض مصاب بشلل نصفي أو مصاب بشلل كامل.
ولم يحدد ماسك عدد المرضى الذين ستقوم عليهم التجارب، لكنه أشار إلى أن "أول حالة يبدو أنها ستكون في وقت لاحق من هذا العام".
وقالت "Neuralink" إنها حصلت على موافقة من إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) الشهر الماضي، لإجراء أول تجربة سريرية على البشر، وهي علامة فارقة بالنسبة للشركة الناشئة، في وقت تواجه فيه تحقيقات في الولايات المتحدة بشأن طريقة إجرائها للتجارب على الحيوانات.
وأقرت "FDA" في بيان سابق، بأنها سمحت لشركة "Neuralink" بإجراء تجارب لزراعة للرقائق في الدماغ وباستخدام روبوت للجراحة في التجارب لكنها رفضت الإسهاب في تفاصيل.
وقال خبراء لـ"رويترز" في وقت سابق، إنه إذا تمكنت "Neuralink" من إثبات أن أجهزتها آمنة للبشر، سيستغرق الأمر سنوات عدة أو ربما أكثر من عقد للحصول على ترخيص بالاستخدام التجاري.
ماسك يلتقي ماكرون
ووصل ماسك، في وقت سابق الجمعة، إلى باريس، حيث شارك في جلسة حوار أمام 4 آلاف من عشاق التكنولوجيا، بعد اجتماع مقرر مع الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقال ماكرون بوقت سابق: "سأبحث مع ماسك قضايا تتعلق بالسيارات والبطاريات للإشادة بجاذبية فرنسا وأوروبا"، فيما ستكون قضايا الذكاء الاصطناعي والشبكات الاجتماعية والأطر التنظيمية على طاولة الجانبين.
ويشار إلى أن ماكرون التقى ماسك مرتين في الأشهر الأخيرة، ويأمل في إقناعه بإنشاء مصنع في فرنسا لبطاريات "تسلا"، شركته الرائدة في مجال السيارات الكهربائية.
وخلال قمة "اختر فرنسا" الاستثمارية في منتصف مايو في، وعد الملياردير أن تقوم "تسلا" بـ"استثمارات كبيرة في فرنسا".
ولم يتقرر شيء حتى الآن، وقد يقع اختياره على إسبانيا المنافسة لفرنسا، بعد نحو 4 سنوات من اختياره برلين لإنشاء أول مصنع للسيارات الكهربائية في أوروبا.
ويعرف ماكرون أن هذا المبتكر أصبح قوة سياسية عبر المحيط الأطلسي، وهو يثير الإعجاب بقدر ما يثير القلق، فقد حصل مؤخراً عبر شركته "Neuralink" على ترخيص في الولايات المتحدة لاختبار غرسات دماغية.
اقرأ أيضاً: