كشفت شركة Humane عن جهازها الأول من نوعه، والذي يحمل اسم Humane AI Pin، وتصنفه بأنه جهاز يعتمد على الذكاء الاصطناعي مدعوم بمنصة برمجية، تسمح للمطورين بإنشاء تجارب رقمية للمستخدمين.
وقالت الشركة في بيان رسمي، لم توضح خلاله تفاصيل تقنية الجهاز الجديد، إنه يعتمد على ملابس المستخدم لتثبيته، ومزود بمجموعة مختلفة من المستشعرات التي تقوم بجمع بيانات عن العالم من حول المستخدم، وتحليلها لإنجاز العديد من المهام بشكل مباشر وسريع.
ويعد هذا الكشف الثاني الذي تقوم به الشركة بشأن الجهاز الجديد، حيث قام إمران تشاودهري، أحد مؤسسي الشركة، ومدير تصميم سابق في شركة أبل لمدة 20 عاماً، بتقديم تجربة حية خلال إحدى فعاليات TED في أبريل الماضي.
"حاسوب خفي"
واستعرض تشاودهري الإمكانات الفائقة للجهاز، الذي وصفه بأنه "حاسوب خفي"، حيث يمكنه الإجابة عن الاستفسارات وتنفيذ الأوامر الصوتية، دون وجود شاشة مادية.
وأضاف أنه مزود أيضاً بنظام عرض يعمل بالليزر، حيث يمكنه عرض المعلومات عندما يقوم المستخدم بوضع يده في مرمى أشعته، إلى جانب إمكانية استقبال وإجراء المكالمات الصوتية، مع رؤية بيانات المتصل على كف يد المستخدم.
إضافة إلى ذلك، أجرى تشاودهري تجربة "ترجمة فورية" لجملة نطقها بالإنجليزية إلى صوت حي ينطق بنفس المعنى باللغة الفرنسية ويستخدم نفس صوته.
ويعتمد الجهاز الجديد بشكل رئيسي على الذكاء الاصطناعي، كما أن تشاودهري أوضح احتمال تعاون شركته مع OpenAI التي تطور نموذج ChatGPT لتستخدم نماذجها الذكية لتقديم تجارب رقمية مختلفة للمستخدمين.
يذكر أن شركة Humane تم تأسيسها في عام 2017، وتم إحاطتها بجدران السرية، حيث لم يخرج عن منتجاتها وجهودها البحثية أي معلومات طوال 6 سنوات، حتى أبريل الماضي.
يشار إلى أن تشاودهري قام بتأسيس الشركة بالتعاون مع زوجته بيثاني بونجيورنو، مدير سابقة بقطاع التطوير في أبل أيضاً، فكلاهما نجح في الاستفادة من تجربتهما الطويلة داخل أبل ورؤيتهما المستقبلية لتطوير جهازهما الثوري الأول.
ويعتر جهاز Humane الأول، Humane AI Pin يعتمد في عمله على شرائح ثورية من إنتاج كوالكوم، والتي لم تقم حتى الآن بالكشف عن أي تفاصيل حول الشرائح المستخدمة في الجهاز السري.
ومن المنتظر أن يتم إطلاق الجهاز الجديد بحلول نهاية العام الجاري.
اقرأ أيضاً:
