أطلقت شركة "ميتا" تحديثاً ضخماً يحمل مجموعة من المزايا البرمجية لمنصتها الاجتماعية الجديدة "ثريدز"، ليكون أول تحديث يصل المنصة منذ إطلاقها في السادس من يوليو الجاري، وبدأ التحديث الجديد في الوصول إلى إصدار تطبيق "ثريدز" على متن هواتف آيفون.
وبحسب ما نشره كاميرون روث أحد أعضاء فريق تطوير "ثريدز" على حسابه الشخصي، فإن التحديث الجديد يقدم مجموعة من المزايا أهمها تقديم ميزة ترجمة المنشورات بين اللغات المتعددة، وكذلك إمكانية الاشتراك للحصول على إشعارات من الحسابات التي لا يتابعها المستخدم عند نشرها لمنشورات جديدة، بالإضافة إلى حل مجموعة من الثغرات البرمجية.
وسيسهل التحديث على المستخدمين إمكانية متابعة الحسابات المختلفة من قائمة متابعيهم بسهولة دون الحاجة إلى فتح الحساب الشخصي لكل مستخدم في قائمة المتابعين، كما أن المستخدم سيتمكن من الاطلاع على كافة الحسابات التي تتابع حسابه الشخصي عبر تبويب مخصص لذلك تحت مسمى Follows داخل الجزء المخصص للإشعارات Activity Feed.
تراجع سريع
يأتي التحديث البرمجي الجديد في توقيت صعب بالنسبة لـ"ثريدز"، إذ أظهر تقرير جديد من شركة SimilarWeb للإحصائيات أن معدل المستخدمين النشطين يومياً على المنصة سينخفض بمقدار 49 مليون مستخدم إلى 23.6 مليون مستخدم خلال أسبوع واحد.
وانخفضت المدة التي يقضيها المستخدم داخل التطبيق، من 21 دقيقة في 7 يوليو، إلى 6 دقائق فقط في 14 يوليو، بحسب التقرير.
ورغم البداية المبشرة لـ"ثريدز" ووصولها إلى 100 مليون مستخدم خلال 5 أيام فقط من الإطلاق، إلا أن المنصة الاجتماعية سرعان ما اتخذت إجراءات صارمة بشأن تعامل مستخدميها وحجم المنشورات التي بإمكانهم قراءتها على متنها.
وأعلن آدم موسيري، مدير انستجرام، أن ثريدز وضعت حداً أقصى لاستخدامها يومياً من حيث عدد المنشورات المتاح الاطلاع عليها، وذلك في محاولة لمواجهة الروبوتات التي تحاول نشر وترويج محتوى مزعج على المنصة، موضحاً أن تلك الإجراءات قد تؤثر على تجربة المستخدمين الحقيقيين.
ورغم تراجع الأرقام، أكد مارك زوكربرج، مدير ومؤسس "ميتا"، أن عشرات الملايين من المستخدمين يعودون يومياً لاستخدام ثريدز، مؤكداً أن "ميتا" ستعمل لبقية العام على توفير المزايا الأساسية لمستخدمي منصتها الجديدة وكذلك الحفاظ على المستخدمين واهتمامهم بالمنصة.
وأشار إلى أنه بمجرد تحقيق ذلك، ستبدأ المنصة في توسيع نطاق انتشارها، مؤكداً أن هذا هو نفس أسلوب الشركة الذي اتبعته لبناء نجاح فيسبوك وانستجرام من قبل.
