أعلنت شركة ميتا عن الجيل الثاني من نموذجها اللغوي الضخم Llama الذكي، والذي تتيحه بمصدر برمجي مفتوح وسيكون متاح مجاناً للأغراض البحثية والتجارية.
وبحسب مدونة الشركة، فإن ميتا تعاونت مع مايكروسوفت كشريك استراتيجي لإتاحة نموذجها Llama 2 لمجموعة متنوعة من الشركات والكيانات والمؤسسات الأكاديمية.
وجاء في بيان ميتا أن الجيل الأول من نموذجها اللغوي الضخم Llama 1 قد استقبل 100 ألف طلب من مختلف الشركات والمؤسسات البحثية والأكاديمية للحصول على ترخيص استخدام النموذج لأغراض مختلفة، والذي أطلقته الشركة مفتوح المصدر مطلع العام الجاري.
وسيتوفر النموذج الجديد في إصدارات مختلفة الإمكانيات، فأحدها سيكون بقوة 7 مليارات متغير وآخر مدعوم بـ13 مليار متغير والأقوى هو إصدار مدعوم بـ70 مليار متغير.
وأشارت الشركة إلى أنها ستسمح للمؤسسات والباحثين بالحصول على مختلف إمكانيات النموذج الجديد وكذلك الكود المصدري لإصداراته المختلفة المنقحة، والموجهة لأغراض وأهداف تعتمد على أسلوب المحادثات مع الذكاء الاصطناعي.
شراكة مايكروسوفت
وخلال فعاليات مؤتمرها Inspire 2023، أعلن ساتيا ناديلا، المدير التنفيذي لمايكروسوفت، أن شركته ستدخل عصراً جديداً من الشراكة مع ميتا، وهذه المرة سيستهدف تعاونهما إثراء مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي Generative AI.
الشراكة ستقوم على إتاحة الجيل الجديد من نموذج Llama على متن خدمات "مايكروسوفت آجور" السحابية، بحيث يكون متاحاً للمطورين الاستفادة من أدوات Azure البرمجية عند بنائهم لتطبيقاتهم وخدماتهم المختلفة، مع التركيز على فلترة المحتوى والمزايا الأمنية التي تقدمها منصة مايكروسوفت السحابية.
نموذج ميتا سيكون مجهزاً للعمل مباشرة على حواسيب ويندوز، مما سيمنح المطورين بيئة عمل انسيابية عند بناء تجارب رقمية تفاعلية قائمة على الذكاء الاصطناعي.
نموذج Llama 2 الجديد سيكون متاحاً أيضاً على متن منصة أمازون السحابية AWS، وكذلك منصة نماذج الذكاء الاصطناعي Hugging Face، إلى جانب عدد من الخدمات الرقمية مما سيوسع نطاق إتاحة نموذج ميتا الجديد أمام المطورين.
الأمان والمسؤولية
اعترفت ميتا أنه في الوقت الذي يقدم الذكاء الاصطناعي طفرة وتطور كبير في مجالات مختلفة، فإنه أيضا يتسبب أحيا في تأثيرات سلبية على المجتمع، مما دفعها نحو تقديم أدوات وموارد برمجية تساعد مختلف الجهات التي ستستخدم نموذجها Llama 2 أن تقوم ببناء خدماتها وتجاربها بشكل يقوم على الأمان والمسؤولية.
فقد قامت ميتا باختبار الإصدارات المختلفة من نموذجها الجديد بأسلوب Red Teaming والذي يعتمد على قيام فريق من الباحثين الأمنيين بمحاولات مختلفة لاختراق والتحايل على النموذج للتأكد من مدى سلامته واكتشاف أية ثغرات لسدها، بالإضافة إلى التعاون مع أطراف خارجية لإجراء اختبارات على إصدارات النموذج لتطوير أدائها.
كما وضعت ميتا أوجه القصور والمشاكل التي تواجه نموذجها الجديد، في ورقة بحثية، إلى جانب الأساليب التي اعتمدت عليها لحل تلك المشاكل بحيث تستفيد الشركات والمؤسسات منها خلال عملها.
إلى جانب ذلك، حظرت ميتا عددا من الاستخدامات لنموذجها، بحيث تتأكد من استخدامه بشكل آمن ومسؤول، ويشتمل ذلك على استخدام Llama 2 في الترويج أو التشجيع على أي محتوى أو فعل غير قانوني مثل العنف والإرهاب واستغلال الأطفال والإضرار بهم والاتجار بالبشر والأغراض الإباحية والتحرش والابتزاز للأفراد أو المجموعات، وكذلك جمع معلومات عن الأفراد أو المجموعات دون موافقتهم أو بشكل غير قانوني وغيرها من استخدامات محظورة وردت في سياسة نشرتها ميتا على موقعها الرسمي.
وكذلك أطلقت ميتا مبادرات جديدة لاستغلال تجارب الأفراد والباحثين والمطورين والمؤسسات مع نموذجها الجديد، حيث أعلنت مبادرة المجتمع البحثي المفتوح للابتكار مع الذكاء الاصطناعي Open Innovation AI Resesarch Community، والتي ستسمح للمطورين والباحثين المشتركين فيها بمشاركة النتائج والتجارب التي مروا بها باستخدام نماذج ميتا الذكية مع المجتمع البحثي للمساهمة في تطويره، إلى جانب مبادرة Llama Impact Challenge، والتي تستهدف الاستفادة من خبرات مختلف الجهات المستفيدة من نماذج ميتا لحل التحديات التي تواجهها على مستويات تعليمها وتحدياتها البيئية المختلفة.
اقرأ أيضاً:
