ميتا تخطط لتقديم خدمات فيسبوك وإنستجرام باشتراك شهري في أوروبا

شعار شركة "ميتا" الجديد على هاتف ذكي. 22 أغسطس 2022 - REUTERS
شعار شركة "ميتا" الجديد على هاتف ذكي. 22 أغسطس 2022 - REUTERS
القاهرة -الشرق

تخطط عملاق مواقع التواصل الاجتماعي ميتا، لتقديم خدمات فيسبوك وإنستجرام داخل المنطقة الأوروبية، مقابل اشتراك شهري.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن شركة ميتا تدرس حالياً تلك الخطط التي ستكون فيها الاشتراكات المالية مقابل حجب الإعلانات، مع الحفاظ على تحقيق أرباح مالية من خلال إطلاق نموذج عوائد قائم على الاشتراكات الشهرية.

يُذكر أن ميتا كانت قد أعلنت في مطلع أغسطس الماضي، خططها بشأن عرض إشعار للحصول على موافقة مسبقة من مستخدمي منصاتها الاجتماعية في أوروبا، فيما يتعلق بالإعلانات، وذلك القرار جاء كجزء من محاولات الشركة لتهدئة مخاوف أوروبا من انتهاك خصوصية المستخدمين، إضافة إلى الانصياع لطلب مفوضية حماية البيانات الإيرلندية، بتحديث سياسات ميتا في استخدام البيانات في الاعلانات المستهدفة، بحسب "وول ستريت جورنال".

وفرضت مفوضية حماية البيانات في إيرلندا على ميتا، غرامتين بسبب بيانات الأوروبيين، الأولى في يناير بقيمة 400 مليون دولار، لسوء تعامل الشركة مع بيانات مستخدمي منصاتها، والثانية في مايو وبلغت قيمتها 1.3 مليار دولار، لنقل بيانات الأوروبيين إلى خوادم الشركة في الولايات المتحدة.

استراتيجية طويلة الأجل

وتأتي خطة ميتا، بشأن اشتراك شهري مقابل خدمات منصاتها، ضمن استراتيجية طويلة الأجل للتحول بشكل أكبر تجاه نموذج عمل يعتمد على الخدمات والمزايا المدفوعة، أكثر من اعتماده على الإعلانات.

جون هيجيمان، نائب رئيس قطاع الربحية في ميتا، أعلن في حوار مع موقع "ذا فيرج"، العام الماضي، أعلن، أن الشركة تبحث مجموعة من الفرص التي تستهدف بناء تجارب ومزايا ومنتجات جديدة تشجع المستخدمين على الدفع مقابل الحصول عليها، دون إبداء تفاصيل بشأن تلك المنتجات، إلا أنه وضع إطاراً زمنياً وصل إلى 5 سنوات مقبلة ستشهد تحولاً في نموذج عمل ميتا، والذي يتوقع أن يعتمد بشكل أكبر على المزايا المدفوعة.

ولكن في نفس السياق، ركز هيجمان على التزام الشركة بخططها القائمة على تحقيق الأرباح في المقام الأول من الإعلانات، وليست لديها أي خطط بشأن تمكين المستخدمين من الحصول على تجربة خالية من الإعلانات مقابل دفع مبلغ مالي.

سوق متغير

ولسنوات طويلة ظلت منصات التواصل الاجتماعي، لا تعتمد على المزايا المدفوعة، وكانت دائماً الإعلانات هي مصدر دخلها الأول، إلا أن مع دخول الملياردير الأميركي إيلون ماسك إلى السوق باستحواذه على منصة إكس، تويتر سابقاًَ، هبت رياح التغيير.

فمنذ الاستحواذ في نوفمبر، وسّع ماسك نطاق الإصدار المدفوع من الخدمة XBlue، "تويتر بلو" سابقاً، ليقدم مجموعة كبيرة من المزايا للأفراد والشركات، وعلى رأسها توثيق الحسابات، إلى جانب أدوات مختلفة لنشر المحتوى غير متاحة في الإصدار المجاني من الخدمة، وهو ما دفع شركات مثل ميتا إلى طرح خدمتها المدفوعة Meta Verified.

كما توفر ميتا ميزة شراء نجوم افتراضية Stars لدعم صناع المحتوى، إلى جانب أن واتساب يتيح للشركات والتجار الوصول إلى جمهورهم المستهدف في مقابل دفع اشتراكات شهرية، كما يتيح إنستجرام حالياً، اشتراكات دورية، يمكن من خلالها لصناع المحتوى الحصول على مقابل مادي مباشر.

وعلى الرغم من كل تلك الأدوات والمزايا المدفوعة، فإن مارك زوكربيرج، مؤسس ومدير ميتا، أعلن في يونيو الماضي أن الشركة لن تحصل على نسبة من أي عمليات مالية تتم داخل تطبيقاتها إلا بحلول 2024.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات