قالت شركة "واتساب"، إنها ستُحدّث شروط الاستخدام الخاصة بها العام المقبل، وستضع المستخدمين بين خيارين، إما الموافقة على شروطها، أو رفضها وبالتالي إلغاء التطبيق، في خطوة تثير مخاوف المستخدمين من انتهاك الخصوصية.
ووفق ما أوردته منصة WaBetaInfo، المختصة بنشر أخبار تطبيق "واتساب" على تويتر، فإن التطبيق سيعلن عن التحديث الجديد عن طريق نص يظهر على الشاشة، وسيؤدي النقر عليه إلى توجيه المستخدم إلى موقع خارجي لإخباره بمزيد من التفاصيل عن لوائح الخصوصية الجديدة.
ولفتت WaBetaInfo إلى أن الشروط الجديدة تتعلق بكيفية معالجة تطبيق المراسلة الأكثر شهرة في العالم، لبيانات المستخدم.
ومن خلال النقر على اختيار "موافق"، فإن المستخدم يقبل البنود الجديدة، ليبدأ التطبيق إرسال إعلانات محددة لهم.
وكان ناطق باسم الشركة، قال لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، الأربعاء، إن "المستخدمين الراغبين في استمرارية العمل على التطبيق، سيتعين عليهم الموافقة على الشروط الجديدة بحلول 8 فبراير 2021"، ولم يقدم مزيداً من التفاصيل.
الخصوصية
وكان "واتساب" واجه انتقادات بشأن كيفية عمله منذ أن اشتراه عملاق التكنولوجيا "فيسبوك" في عام 2014، بصفقة قيمتها 19 مليار دولار.
وفي عام 2018، استقال مؤسس "واتساب"، جان كوم، من منصب الرئيس التنفيذي للشركة، وسط مخاوف بشأن الخصوصية وأمن البيانات، إذ كتب في إحدى المدونات قبل إتمام صفقة "فيسبوك": "في هذه الأيام، تعرف الشركات كل شيء عنك، أصدقاءك واهتماماتك، ويستخدمون كل شيء لبيع الإعلانات".
وأضاف: "في كل شركة تبيع الإعلانات، يقضي جزء كبير من فريقهم الهندسي في البحث عن البيانات وكتابة تعليمات برمجية أفضل لجمع بيانات المستخدم الشخصية. حين يتعلق الأمر بالإعلان، فإن المستخدم هو المُنتج".
ولم يقدم "كوم" سبباً محدداً لترك "واتساب"، برغم تأكيد مصادر مطلعة على الأمر لصحيفة "واشنطن بوست" آنذاك، أن "الاستقالة تتعلق بصراع لا يمكن التوفيق فيه بشأن قرار استخدام البيانات الشخصية لغرض الإعلان".
وقال الشريك المؤسس للتطبيق، برايان أكتون، في مقابلة مع مجلة "فوربس"، إنه "غادر منصبه في واتساب بعد استحواذ فيسبوك"، مضيفاً: "بعتُ خصوصية المستخدمين لفائدة أكبر. وأنا أعيش مع ذلك يومياً (في إشارة إلى عدم رغبته بذلك)".
والعام الماضي، ادعى مؤسس تطبيق المراسلة المنافس "تليغرام" أن "واتساب لن يكون آمناً أبداً بعد الكشف عن عيب أمني ضخم يهدد خصوصية 1.5 مليار مستخدم".
