واتساب يتهم سياسات أبل بـ"التحيز لتطبيقاتها الخاصة"

شعار تطبيق واتساب على شاشة هاتف آيفون - AFP
شعار تطبيق واتساب على شاشة هاتف آيفون - AFP
القاهرة-محمد عادل

انتقدت خدمة التراسل الفوري (واتساب) سياسات أبل الجديدة المتعلقة بخصوصية المستخدمين، والتي تطالب من خلالها مطوري التطبيقات الموجودة على متجرها الإلكتروني "آب ستور"، بضرورة الكشف عن طبيعة المعلومات التي تجمعها تلك التطبيقات ليتم وضع تصنيف يوضح للمستخدم نوع تلك البيانات.

أشارت واتساب في بيان رسمي إلى أن السياسات الجديدة تتنافى مع معايير التنافسية، إذ يتم تطبيقها على التطبيقات التي يتم تحميلها من "آب ستور"، بينما تأتي تطبيقات أبل الخاصة محملة بشكل مسبق على هواتف وأجهزة الشركة، وبالتالي لن يتم وضع علامات التصنيف ذاتها عليها، ما يعطي تطبيقات خدمات أبل أفضلية مقابل منافسيها.

خصوصية المستخدمين

وأوضح البيان أن من حق المستخدمين اختيار الأفضل بين التطبيقات المتوفرة مسبقاً على هواتفهم، وتلك التي يقومون بتحميلها من متجر آب ستور، إذ يطالب أبل بضرورة تحقيق المساواة بين جميع تطبيقات الطرف الأول، تطبيقات أبل ذاتها، وتطبيقات الطرف الثالث، مثل واتساب من حيث حصولها على علامات التصنيف الجديدة المتعلقة بخصوصية بيانات المستخدمين.

السياسة الجديدة

وكانت أبل أعلنت في مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2020 في يونيو الماضي، أنه ابتداء من يناير 2021، سيتم وضع علامات تصنيف خاصة بخصوصية البيانات، توضح للمستخدمين طبيعة البيانات التي تجمعها التطبيقات قبل تحميلها من "آب ستور". وحددت لمطوري التطبيقات موعداً أقصاه 8 ديسمبر الجاري، لتقديم قائمة البيانات التي يحصلون عليها من هواتف المستخدمين عند تحميلهم لها.

وقدمت خدمة واتساب بالفعل قائمة البيانات التي تحصل عليها من هواتف المستخدمين إلى أبل، ولكنها احتجت على طبيعة علامات التصنيف التي ستظهر على صفحة تطبيقها على متجر "آب ستور"، والتي ستجعل المستخدمين يضعونه في السلة الخاصة بالتطبيقات التي تجمع الموقع الجغرافي التفصيلي للمستخدم وتقرأ رسائله الشخصية، في حين أن واتساب لا يقوم بذلك.

مشكلة فيسوك مع iOS 14

يعتبر احتجاج واتساب على سياسات أبل الجديدة حلقة أخرى في سلسلة مشاكل يواجهها فيسبوك، مالك واتساب، مع أحدث أنظمة تشغيل آيفون iOS 14، والذي جاء بالسياسة الجديدة الخاصة بعلامات تصنيف التطبيقات، إلى جانب سياسة جديدة للخصوصية، تتعلق بإلزام مطوري التطبيقات بالحصول على إذن صريح من المستخدمين، يتعلق بجمع تطبيقاتهم للكود الإعلاني الخاص بأجهزة آيفون وآيباد، والذي يسمى IDFA.

ويقوم هذا الكود بإخفاء هوية المستخدمين والبيانات الشخصية المميزة لهويته، ولكنه يسمح لمطوري التطبيقات باستهدافهم بإعلانات موجهة، وهي إحدى الركائز التي تعتمد عليها الشركات التي تتربح من الإعلانات مثل فيسبوك وغوغل.

واعترض العملاق الأزرق على ذلك في أكثر من موقف خلال العام الجاري، مؤكداً أن مثل هذه السياسة ستضر بقطاع كبير من أعماله في مجال الإعلانات، كما ستؤثر على صغار الشركات. ولكن رد أبل كان قاطعاً بأن من لن يلتزم بالسياسة الجديدة، والتي أجلت أبل تطبيقها للعام المقبل، سيتم طرده من متجرها.