"الهجوم الإلكتروني الكبير".. شركات تقنية عملاقة تكتشف ثغرات في أنظمتها

شركات تقنية تتأثر بـ"الهجوم الإلكتروني الكبير" - الشرق
شركات تقنية تتأثر بـ"الهجوم الإلكتروني الكبير" - الشرق
القاهرة-محمد عادل

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن شركات تقنية عملاقة وقعت ضحية للاختراق الإلكتروني الذي تسببت به ثغرة في نظام إدارة الشبكات الداخلية Orion، التابع لشركة SolarWinds، وذلك بعد أسبوع من اكتشاف تضرر مجموعةمن المؤسسات الحكومية أميركية من "الهجوم الإلكتروني الكبير" مثل وزارات الأمن الداخلي والتجارة والخزانة الأميركية.

ووفقاً لما نشرته الصحيفة، فإن شركات سيسكو وإنتل ونيفيديا وVMware وبيلكين تضررت جرّاء هذا الاختراق.

ويأتي ذلك كجزء صغير من قاعدة عملاء SolarWinds المتوقع سقوطهم كضحايا لثغرة برنامجها، حيث يُقدر عدد المتضررين من تلك الثغرة بنحو 18000 عميل من كبرى الشركات العالمية والمؤسسات الحكومية الأميركية، وكذلك مؤسسات وشركات في عدد من دول العالم مثل بريطانيا والمكسيك وإسبانيا وإسرائيل وبلجيكا وكندا والإمارات، وفقاً لبيان رسمي أصدرته مايكروسوفت.

صورة تعبيرية عن هجمات الاختراق الإلكترونية - REUTERS
صورة تعبيرية عن هجمات الاختراق الإلكترونية - REUTERS

"لا تأثير" 

وفي ردٍ على ما نُشر في تقرير "وول ستريت جورنال"، أكدت شركة إنتل أنه "لا يوجد دليل يثبت وصول المخترقين إلى الشبكة الداخلية للشركة"، وفي الاتجاه نفسه أوضحت شركة نيفيديا أنها لم تتأثر بالهجوم المذكور، وأكدت بيلكين أنه "لا يوجد تأثير سلبي حتى الآن"، وأشارت سيسكو إلى أن منتجاتها لم تتأثر أيضاً.

بينما أكد رئيس مايكروسوفت، براد سميث، أن الهجوم ما زال مستمراً وهو ناتج عن "إهمال فادح سيتسبب في خرق تقني سيؤثر على الولايات المتحدة والعالم بأسره"، وأضاف في بيان رسمي أن "الهجوم غير موجّه لأهداف بعينها، وإنما يحاول ضرب ثقة العالم في بنيته التحتية".

ورغم أن سميث لم يوجّه اتهاماً إلى دولة بعينها، إلا أن جميع التوقعات تشير بأصابع الاتهام إلى روسيا.

من وراء الهجوم؟

تشير أصابع الاتهام إلى مسؤولية فريق (APT29) أو "الدب الدافئ"، المحسوب على الحكومة الروسية، عن هذا الهجوم، ويؤكد مختصون أن الفريق نفسه يقف وراء الهجوم  الذي تعرضت له شركة (FireEye) الأميركية، المتخصصة في قطاع الأمن المعلوماتي، والتي تعد الوكالات الأميركية الحكومية من أهم عملائها، إضافة إلى محاولته سرقة حسابات العاملين على تطوير لقاح كورونا في كندا وبريطانيا والولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: