باعت لعبة Cyberpunk 2077 المثيرة للجدل 13 مليون نسخة خلال 10 أيام فقط من إطلاقها، في الفترة بين 10 و20 من ديسمبر الجاري، وذلك على الرغم من عمليات طلبات الاسترجاع، بسبب مشكلات تقنية، بعد طول انتظار لإطلاق اللعبة، والتي تم تأجيل موعد طرحها 3 مرات خلال العام الجاري.
وأوضحت الشركة التي تطور اللعبة CD Projekt، في بيان للمستثمرين، إن حجم مبيعاتها من اللعبة الجديدة يشكل حوالي 50% من إجمالي المبيعات المتوقعة لها خلال أول عام من إطلاقها، بنهاية 2021.
وعلى الرغم من المبيعات المميزة للعبة في ظل مشكلاتها التقنية، إلا أن Cyberpunk 2077 قد تخلفت كثيراً عن قائمة أكثر 50 لعبة مبيعاً، فمقارنة بمبيعات لعبة الشركة المطورة الشهيرة The Witcher 3: Wild Hunt، التي باعت 28 مليون لعبة في أول 10 أيام من إطلاقها على مستوى مختلف المنصات، تعتبر "سايبربانك 2077" بطيئة من حيث معدل المبيعات بشكل ملحوظ.
ولكي تتمكن "سايبربنك 2077" من دخول قائمة أكثر 50 لعبة مبيعاً، كان يجب أن تحقق مبيعات تفوق 19 مليون نسخة، لتتجاوز لعبة نينتندو الشهيرة Super Mario Bros 3.
التحايل من أجل المبيعات
وعدت الشركة المطورة لاعبيها بأن تتوافق لعبتها الجديدة مع إحدى منصات الألعاب مثل Xbox Series X من مايكروسوفت وبلاي ستيشن 5 من سوني، ما أسهم في وصول عمليات الحجز المسبق للعبة قبل طرحها إلى 8 ملايين نسخة، ولتزيد الشركة من تشويق اللاعبين، تعمدت عدم نشر أي معلومات مكتوبة أو بصرية حول طبيعة أداء اللعبة على تلك المنصات، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
ولكن بعد طرح اللعبة، ضربت "سي دي بروجيكت" موجة عارمة من الانتقادات من مجتمع ألعاب الفيديو، إذ بدأ اللاعبون يتسابقون في نشر فيديوهات تبرز مشكلات اللعبة التقنية، وانطلقت دعوات لاسترجاع اللعبة، وتسبب ذلك في ضغط كبير على كل من سوني ومايكروسوفت، حيث قامت الأولى بطرد اللعبة كلياً من متجرها للألعاب PS Store وتسهيل استرداد اللاعبين لقيمة اللعبة المالية، أما الثانية فقامت بإعادة الأموال فقط وتركت اللعبة على متجرها للألعاب.