محاولة شركة قد تستغرق سنوات عدة

"OpenAI" تدرس صناعة شرائح ذكاء اصطناعي خاصة لـ "ChatGPT"

شعار ChatGPT وشركة OpenAI على شاشات عرض في فرنسا. 23 يناير 2023 - AFP
شعار ChatGPT وشركة OpenAI على شاشات عرض في فرنسا. 23 يناير 2023 - AFP
دبي-رويترز

تبحث شركة "OpenAI" المالكة لتطبيق الذكاء الاصطناعي ChatGPT صناعة شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

وقالت مصادر مطلعة لـ"رويترز" إن الشركة "لم تقرر بعد المضي قدماً في هذا الاتجاه"، موضحة أن الشركة ناقشت، من العام الماضي على الأقل، خيارات متنوعة لحل مشكلة نقص شرائح الذكاء الاصطناعي باهظة الثمن التي تعتمد عليها.

وأضافت المصادر أن هذه الخيارات شملت صناعة شرائح الذكاء الاصطناعي التي تحتاج إليها، والعمل بشكل أوثق مع الشركات الأخرى المنتجة للشرائح الإلكترونية مثل Nvidia وتنويع مورديها. 

وقال أحد المصادر إن "الشركة بحثت جيداً الطريق إلى النقطة التي تتخذ عندها إجراءات العناية الواجبة بشأن هدف الاستحواذ المحتمل"، مشيراً إلى أنه لا يمكن معرفة هوية الشركة التي بحثت OpenAI شراءها.

وترجح "رويترز" أنه حتى في حال مضت "OpenAI" قدماً على صعيد خططها لإنتاج شرائح مخصصة، بما في ذلك خطة الاستحواذ على شركة أخرى، فإن هذه المحاولة "ستستغرق عدة سنوات تعتمد خلالها على موردين تجاريين مثل "Nvidia" و"Advanced Micro Devices". 

وقد تستغرق بعض شركات التكنولوجيا الكبرى عدة سنوات لصناعة معالجاتها الخاصة، لكنها لا تصل في نهاية المطاف إلا إلى نتائج محدودة.

هيمنة "Nvidia"

وأوضحت الوكالة أن سام أولتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "OpenAI"، وضع الاستحواذ على مزيد من شرائح الذكاء الاصطناعي على رأس أولويات الشركة، بعد أن اشتكى علناً من ندرة وحدات معالجة الرسومات، وهي السوق التي تهيمن عليها "Nvidia" إذ تسيطر على أكثر من 80% من السوق العالمية للشرائح الإلكترونية الأكثر ملاءمة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وترتبط جهود الحصول على مزيد من الشرائح باثنين من المخاوف الرئيسية التي أعرب عنها أولتمان، هما نقص المعالجات المتقدمة المسؤولة عن تشغيل برنامج "OpenAI"، والتكاليف الباهظة المرتبطة بتشغيل الأجهزة اللازمة لمضاعفة جهود الشركة ومنتجاتها. 

ومنذ عام 2020، طورت "OpenAI" تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي التوليدية على حاسوب عملاق أنشأته شركة "مايكروسوفت"، إحدى أكبر داعميها، والذي يستخدم 10 آلاف وحدة معالجة رسوم تنتجها "Nvidia".

ووفقاً لتحليل أجرته ستايسي راسجون، محللة الرقائق في شركة "بيرنشتاين"، يعد تشغيل تطبيق "ChatGPT" عملية باهظة التكلفة بالنسبة للشركة، إذ يكلف كل استعلام نحو 4 سنتات. 

وفي حال زادت استعلامات "ChatGPT" إلى 10% من نطاقات بحث "جوجل"، فإن ذلك سيتطلب وحدات معالجة الرسوم بنحو 48.1 مليار دولار في البداية، وشراء شرائح بحوالي 16 مليار دولار سنوياً لمواصلة التشغيل.

مرحلة الشرائح المخصصة 

وقال خبراء في مجال صناعة شرائح الذكاء الاصطناعي إن جهود تطوير شرائح الذكاء الاصطناعي التي تبذلها "OpenAI" من شأنها أن تضع الشركة ضمن مجموعة صغيرة من شركات التكنولوجيا الكبيرة، مثل "جوجل" التابعة لشركة "ألفابيت" و"أمازون" اللتين سعتا للسيطرة على تصميم الشرائح الضرورية لأعمالهما.

وأشار الخبراء إلى أنه "لم يتضح بعد ما إذا كانت (OpenAI) ستمضي قدماً في خطة لإنتاج شرائح حسب الطلب"، لافتين إلى أن هذه الخطوة تمثل "مبادرة استراتيجية كبرى واستثماراً ضخماً قد تصل تكلفته إلى مئات الملايين من الدولارات سنوياً".

وحذروا من أنه حتى في حال خصصت "OpenAI" موارد لهذه المهمة، فإن ذلك "لا يضمن نجاحها".

ويمكن أن يسرع الاستحواذ على شركة شرائح وتيرة عملية صناعة الشرائح الخاصة بـ"OpenAI"، على غرار ما حدث مع شركة "أمازون"، عندما استحوذت على "Annapurna Labs" عام 2015. 

وواجهت جهود صناعة الشرائح المخصصة التي بذلتها شركة "ميتا" العديد من المشكلات، ما دفع الشركة إلى التخلص من بعض شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، لكن الشركة تواصل العمل الآن على شريحة أحدث تغطي جميع أنواع عمل الذكاء الاصطناعي، وفقاً للتقرير.

وتطور "مايكروسوفت"، الداعم الرئيسي لـ "OpenAI"، شريحة ذكاء اصطناعي مخصصة تختبرها "OpenAI"، حسبما ذكرت صحيفة "The Information".

ولفتت "رويترز" إلى أن الطلب على شرائح الذكاء الاصطناعي المخصصة "يشهد ارتفاعاً ملحوظاً" منذ إطلاق "ChatGPT" العام الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك