سحق روبوت، عاملاً حتى الموت، داخل مصنع في كوريا الجنوبية، بعدما فشل في التمييز بينه وبين صناديق المنتجات، حيث رفعه لأعلى، ووضعه بقوة على خط الإنتاج، حسبما أفادت وكالة "يونهاب" الكورية للأنباء.
وكان العامل يفحص مستشعرات الروبوت في مركز توزيع للمنتجات الزراعية في مقاطعة جيونج سانج الجنوبية، عندما باغته الروبوت، ووضعه على الحزام الناقل، ما تسبب في سحق وجهه وصدره، ونُقل بعد ذلك إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة لاحقاً متأثراً بجروحه.
وأشارت وكالة الأنباء الكورية، إلى أن الروبوت الصناعي، متخصص في رفع وتنظيم صناديق محصول الفلفل الحار في عربات نقل الصناديق، استعداداً لتوصيلها إلى شاحنات النقل.
يُذكر أن تلك تعد الواقعة الثانية التي يتسبب فيها روبوت صناعي في تضرر عامل بشري، ففي مارس الماضي، تعرض عامل كوري لإصابات بالغة، جرّاء تعرضه لحادث مع روبوت صناعي في مصنع لإنتاج قطع غيار السيارات.
عشرات الحوادث
ورصدت دراسة، نشرتها المجلة الأميركية للعلوم الصناعية في مطلع العام الجاري، حوادث عديدة، لقي فيها 41 شخصاً مصرعهم، بسبب الروبوتات داخل المصانع، في الفترة بين 1992 و2017.
وأشارت الدراسة إلى أن 83% من الحوادث تسببت فيها روبوتات ثابتة، بينما النسبة المتبقية أحدثتها الروبوتات المتحركة.
وأوضحت الدراسة كذلك، أنه 4 من أصل كل 5 حوادث، كانت تقع خلال عمليات الصيانة الدورية للروبوتات، مما يعكس أن الحوادث التي تقع خلال أداء الروبوتات لمهامها تشكل نسبة ضئيلة من الخطر على حياة العمال البشر.
تشغل كوريا الجنوبية المركز الأول من حيث معدل انتشار الروبوتات داخل المصانع مقارنة بالعمالة البشرية، حيث يتم استخدام 710 روبوتات لكل 10 آلاف عامل، بينما في المركز الثاني تأتي سنغافورة بمعدل 658 روبوتاً، أما ألمانيا فتحل في المركز الثالث بعدد 322 روبوتاً، بحسب إحصائيات الاتحاد الفيدرالي للروبوتات في عام 2018.
يُذكر أن الصين تعتبر صاحبة نصيب الأسد من الخطط الساعية نحو توسيع انتشار الروبوتات في الحياة اليومية، فوفقاً لتقرير نشرته "ستاتيستا" للإحصائيات السوقية، فقد وصل حجم إنتاج الروبوتات الصناعية في 2022 إلى 443 ألف وحدة، وذلك مقارنة بحوالي 366 ألف وحدة تم إنتاجها في عام 2021.
كما أعلنت الصين مؤخراً، أنها تستهدف الإنتاج الموسع للروبوتات ذات الهيئة البشرية Humanoids بحلول عام 2025.