هدد أكثر من 500 موظف في شركة OpenAI بالاستقالة جماعياً إذا لم يستقل مجلس الإدارة الحالي، وطالبوا بإعادة تعيين الرئيس التنفيذي السابق سام ألتمان في منصبه.
وأرسل قرابة 500 موظف، من إجمالي العدد البالغ 700 موظف في الشركة، خطاباً اتهموا فيه مجلس الإدارة بعدم قدرته على إدارة الشركة بشكل فعّال. كما أشاروا إلى انزعاجهم من أسلوب التعامل مع إقالة ألتمان التي جرت الجمعة الماضية.
وأشاد الموظفون الذين وقعوا على الخطاب، بالطريقة التي تعامل بها مدراء الشركة مع هذه الأزمة، مؤكدين حرص هذا الفريق على الاستماع إلى الشكاوى والمخاوف المتعلقة بمجلس الإدارة.
واتهم الخطاب بشكل صريح أعضاء مجلس الإدارة، حيث جاء في نصه: "مفاوضاتكم مع فريق المديرين أظهرت أنكم غير قادرين على تقديم أية أدلة واضحة تدعم ادعاءاتكم، وكشفت عن قصور قدرتكم على أداء مهامكم، بالإضافة إلى التفاوض بأسلوب يتسم بسوء النية".
وأشار الخطاب إلى أن "المجلس، ورغم التوصل إلى حل في المفاوضات مع فريق مديري الشركة يقضي بإقالة المجلس الحالي وإعادة تنصيب ألتمان في الإدارة وتشكيل مجلس إدارة مؤقت، لم يلتزم بنتائج هذه المفاوضات. بل غير المدير المؤقت".
وفي ختام الخطاب المفتوح، هدد الموظفون بشكل صريح باستقالات جماعية في حال عدم امتثال المجلس لمطالبهم، التي تتضمن استقالته الفورية وإعادة تعيين كل من سام ألتمان والرئيس السابق للشركة جريج بروكمان إلى مناصبهم.
وأشاروا إلى أن شركة مايكروسوفت قدمت عرضاً لهم جميعاً للانضمام إلى قطاعها الجديد المتخصص في أبحاث الذكاء الاصطناعي المتقدمة، إذ أعلن ساتيا ناديلا، المدير التنفيذي لمايكروسوفت، عن تولي كل من ألتمان وبروكمان لقيادة هذا القطاع.
رئيس قسم الأبحاث في OpenAI نادم
وجاء على رأس قائمة الموقعين على الخطاب، أسماء مدراء قطاعات الشركة الداخلية، ومن بينهم إيليا ساتسكيفير، رئيس قسم أبحاث الذكاء الاصطناعي، الذي جاء في المرتبة الثانية عشرة. ويُعتبر ساتسكيفير من الأسماء الرئيسية التي أشارت التقارير إلى دورها في رحيل سام ألتمان.
ونشر ساتسكيفير تغريدة على حسابه في إكس، أعرب فيها عن ندمه الشديد بمشاركته في قرارات المجلس، مؤكداً أنه لم يكن يقصد أبداً إلحاق أي ضرر بشركة OpenAI. وأعرب عن حبه لكل ما قاموا ببنائه معاً، وأكد استعداده لفعل أي شيء من أجل لم شمل الشركة مرة أخرى.
يُشار إلى أن OpenAI قد مرت بثلاثة أيام درامية، بدءاً من إقالة مؤسسها سام ألتمان الجمعة الماضي، وانتهاءً برحيل عدد من الباحثين الرئيسيين ورئيس الشركة السابق جريج بروكمان.
كانت بداية هذه الأحداث بسبب اعتقاد مجلس الإدارة بأن ألتمان لم يكن صريحاً في أساليب التواصل معه، ما أثر في قدرته على أداء مهامه الإدارية.