استعرضت شركتا مرسيدس، وBMW أحدث تقنياتهما القادمة لسيارات المستقبل، خلال معرض إلكترونيات المستهلكين بلاس فيغاس CES 2021 في نسخته الجديدة، التي تُجرى لأول مرة افتراضياً عبر الإنترنت.
واعتمد عملاقا صناعة السيارات على تقديم تجربة جديدة للمستخدمين سواء قائد السيارة أو الركاب، من خلال التركيز على استبدال المنصة الأمامية الداخلية للسيارة بشاشة عملاقة.
وقدمت مرسيدس الجيل الجديد من منصتها للخدمات والترفيه MBUX، والتي ستصل الأسواق بصحبة السيارات الجديدة من عائلتها الفارهة EQS، إذ اعتمدت الشركة في الجيل الجديد على شاشة عملاقة HyperScreen بحجم 56 بوصة.
وعلى الرغم من أن تصميمها يوحي بأنها قطعة واحدة متماسكة، فإن الشركة الألمانية أوضحت أن شاشتها الكبيرة مكونة من 3 أجزاء منفصلة، لكن تصميمها مميز، الأول خاص بقائد السيارة، والثاني يتعلق بالمعلومات والخدمات والترفيه، والثالث خاص بالركاب.
وتأتي الشاشة من نوع OLED مغطاة بطبقة حماية من زجاج كرونينج جوريلا جلاس، وتضبط إضاءتها تلقائياً معتمدة على مجموعة من مستشعرات الإضاءة المحيطة، بحيث لا تشتت انتباهم خلال القيادة الليلية، كما تعمل بمعالج ثماني النواة وذاكرة عشوائية 24 جيجابايت.
وتتيح الشاشة العملاقة لقائد السيارة سهولة في التعامل معها على الطريق، إذ صممتها مرسيدس بمبدأ "Zero Layers" لتكون العناصر الأساسية في متناول يدي السائق طوال الوقت، كما أن الشركة تعتمد على التفاعل اللمسي مع الشاشة لجعل التجربة أكثر بساطة وطبيعية.
وتعتمد منصة مرسيدس الجديدة بشكل كبير على الذكاء الصناعي وتحليل تفضيلات المستخدم، بالإضافة إلى دراسة العوامل المختلفة مثل درجة الحرارة وتوقيتات اليوم، بحيث يمكنها تقديم مقترحات لسائق السيارة تجعل تجربته أفضل، فمثلاً يمكنها اقتراح الاتصال بشخص معين اعتدت محادثتهم تليفونياً في طريق عودتك إلى المنزل.
غموض بي إم دبليو
اكتفت شركة BMW، منافسة مرسيدس التاريخية، بتشويق جمهور CES 2021 إلى ما ستقدمه من جديد إلى منصتها للقيادة الذكية iDrive، من خلال نشر عدد من الصور للمنصة الجديدة وفيديو ترويجي يستعرض حديثاً بين سيارتين من عائلة بي إم دبليو حول تاريخ تطور منصة iDrive.
ووردت عبارات مميزة في بيانها الصحفي المنشور على موقعها الإلكتروني، قالت فيها إن "المنصة الجديدة ستجمع بين العالمين التناظري والرقمي، مما سيعزز العلاقة والتعامل بين المركبة وسائقها".
وأضاف البيان: "في الكثير من المواقف، أصبحت المركبة أكثر إطلاعاً على كم كبير من المعلومات مقارنة بحال سائقها، فمثلاً أصبحت مركباتنا قادرة على التعرف على مخاطر الطريق وعقباته عبر التواصل مع المركبات الأخرى، ويمكنها وضع توقعات للمواقف التي ستمر بها، إلى جانب توقع وجود أماكن انتظار متاحة في وجهة سائقها حتى قبل وصوله إليها".