عندما تفتح متاجر أبل بالولايات المتحدة أبوابها بعد عيد الميلاد، لن يجد زوارها ساعات أبل ووتش 9 أو أبل ووتش ألترا 2 متوفرة، فابتداءً من 26 ديسمبر، سيكون من المحظور بيع أحدث ساعات الشركة الأميركية في جميع متاجرها بالولايات المتحدة وفقاً لأمر قضائي.
وبحسب القرار الذي اتخذته لجنة التجارة الدولية الأمريكية في أكتوبر، سيكون بات محظوراً على عملاق الآيفون بيع أحدث ساعاته الذكية بعد إدانته في الدعوى القضائية المقامة من جانب شركة ماسيمو المتخصصة في تطوير التقنيات الطبية، والتي تتهم خلالها أبل بأنها انتهكت مجموعة من براءات الاختراع التي اعتمد عليها تطوير مزايا قياس نسبة الأكسجين في الدم في ساعات أبل ووتش.
وكانت أبل قد أوقفت بيع ساعات أبل ووتش 9 وأبل ووتش ألترا 2 عبر موقعها الإلكتروني بداية من 21 ديسمبر الجاري.
وحتى 24 ديسمبر كان هناك أمل لأبل أن تخرج من تلك الأزمة التي من المتوقع أن تكلفها خسائر تصل إلى 5 مليارات دولار من حجم المبيعات الإجمالي لمنتجاتها سنوياً لهذا العام، إذا تدخل الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف تطبيق قرار اللجنة الأميركية إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهي أبل.
كما رفضت اللجنة طلب أبل بتأجيل تطبيق قرار الحظر، لحين النظر في طلبها المقدم إلى محكمة الاستئناف العليا الأميركية، لإعادة النظر في دعوى ماسيمو.
وكان المدير التنفيذي لشركة ماسيمو قد أكد خلال لقائه التلفزيوني مع بلومبرغ بأن شركته منفتحة لتسوية الدعوى، إلا أنه أوضح أنه لكي يتم الأمر يجب أولاً على إدارة أبل أن تتواصل مع إدارة ماسيمو للتوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف.
وكان عملاق الآيفون يعمل خلال الأسابيع الماضية على إطلاق تحديث برمجي يغير طريقة جمع بيانات تشبع الدم بالأكسجين وتحليلها على ساعات آبل ووتش الذكية في محاولة لتفادي الوقوع في الحظر، إلا أن مدير ماسيمو أوضح حينها أن التحديثات البرمجية لن تكون كافية لحل النزاع؛ لأن براءات الاختراع المملوكة لشركته تنطوي على تصاميم وأفكار لمكونات مادية استعانت بها أبل في تصنيع مستشعر الأكسجين في ساعتها.
وبحسب الدعوى، اتهمت ماسيمو شركة آبل باستخدام مجموعة من البيانات والمعلومات والمستندات التي شاركتها الأولى خلال اجتماعات جمعت الشركتين في 2013 تمهيداً لبدء شراكة طويلة الأمد لتطوير ساعات أبل واتش والتي انطلقت في جيلها الأول في العام التالي لذلك في 2014.
