تعرض عدد من دور السينما بالولايات المتحدة الأميركية لتعطل واسع النطاق في يوم رأس السنة، 31 ديسمبر، بسبب مشاكل تقنية مع عدد من أجهزة العرض السينمائي، مما أحدث فوضى كبيرة، وأثار غضب رواد دور السينما.
ونشرت سلسلة دور السينما "آلامو دافت هاوس" تغريدة على إكس تؤكد خلالها وجود خلل مع بعض أجهزة العرض من شركة سوني، مما اضطر بعض دورها إلى إيقاف عرض الأفلام بشكل كامل، واعتذرت عن المشكلة.
ولم تخرج شركة سوني حتى الآن بتصريح رسمي حول الأمر، إلا أن شكاوى الجمهور الغاضب عبر منصتيّ "ريديت" و"إكس" ترجح أن السبب وراء المشكلة يرجع إلى تعارض تقني بين وثائق التشفير الرقمية التي تستخدمها شركة Deluxe، الرائدة في مجال تشفير المحتوى السينمائي لمنع القرصنة وكذلك عملية الضبط النهائية لصوتيات الأفلام، مع تقنيات التشفير المستخدمة على متن عدد من أجهزة سوني للعرض السينمائي.
وقد اشتكى البعض أيضاً من أن الصوت عند مشاهدة عدد من الأفلام في إحدى دور السينما، كان منخفضاً للغاية، وقال أحد مستخدمي "ريديت"، والذي يقول إنه يعمل في إحدى دور السينما، إن المشكلة التقنية تتسبب إما في تعطيل عملية تشغيل الفيلم كلياً أو تعطيل ميزة الصوت المحيطي Immersive Audio في الأفلام، فتخرج الأصوات فقيرة ومنخفضة.
ومن المنتظر أن تخرج شركتا سوني وديلوكس بتصريحات رسمية توضح طبيعة المشكلة التقنية، وأن تطلقا تحديثات برمجية تحلها بشكل كامل.
وخرجت شركة سوني من سوق تصنيع أجهزة العرض السينمائية في أبريل 2020، فوفقاً لتقرير نشره "ديجيتال سينما ريبورت"، أكدت تريسا آليسو، مديرة قطاع حلول ومنتجات العرض في سوني إليكترونيكس، أن الشركة أوقفت بشكل كامل إنتاج أجهزة العرض السينمائي، لكنها ملتزمة بعقود الصيانة مع عملائها من دور العرض.
وبالتالي فإن ذلك يعني أنه يتوجب على سوني التعاون لإطلاق تحديث برمجي يحل المشكلة التقنية، إلا إذا كانت عقود الصيانة قد انتهت صلاحيتها في 31 ديسمبر.
