أطلقت شركة أبل، الاثنين، حواسيب Macbook Air جديدة بشريحة معالج M3 الأحدث، والتي من المتوقع أن تقدم مستوى فائقاً من الأداء بمعدل 60% من الفئة المزودة بشريحة M1، وتصل إلى 13 ضعف مقارنة بأسرع جهاز MacBook Air قائم على معالج إنتل، إضافة إلى ترشيد استهلاك الطاقة، ودعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وبدأ حجز الحواسيب الجديدة مسبقاً، على أن تصل المتاجر، الجمعة، بأسعار تتراوح بين 999 و1099 دولاراً لإصدار 13 بوصة، و1299 دولاراً لإصدار 15 بوصة.
وتحتوي الأجهزة الجديدة على شاشة Retina Liquid بقياس 13.6 أو 15.3 بوصة، ودرجة سطوع تصل إلى 500 شمعة للمتر المربع، ودعم مليار درجة لون، ووضوح لغاية 2x أفضل من أجهزة حواسيب Windows المنافسة.
ويتميز الهيكل الخارجي للجهاز بالمتانة، إذ أنه مصنوع كلياً من الألومنيوم بتصميم يدوم طويلاً، كما تم طرح جهاز أبل الجديد بـ 4 ألوان هي الأسود، المزود بغلاف مبتكر مؤكسد السطح، للتقليل من آثار بصمات الأصابع، والأبيض، والرمادي القاتم، والفضي.
وتمتاز الحواسيب الجديدة بتصميم نحيف وخفيف الوزن، وعمر بطارية يصل حتى 18 ساعة، مع إمكانات جديدة تشمل دعم تشغيل حتى شاشتين خارجيتين، وشبكة WiFi أسرع من الجيل السابق.
وتحتوي الحواسيب على كاميرا أمامية بدقة HD 1080p، و3 ميكروفونات ومكبرات صوت مزودة بمزايا Spatial Audio وDolby Atmos، مع دعم الشحن MagSafe اللاسلكي، فضلاً عن تصميم الحواسيب دون مراوح ونظام macOS Sonoma الأحدث.
وتعتمد شريحة المعالج M3 على تكنولوجيا 3 نانومتر، ووحدة معالجة للرسوميات تضم حتى 10 أنوية، مع دعم تشغيل ذاكرة عشوائية حتى 24 جيجابايت، وهو ما يجعل الحاسوب أسرع 60% من الإصدار المزود بشريحة M1، وأسرع بمعدل 13 ضعف مقارنة بـMacbook Air التي تعمل بمعالج إنتل.
ومع الجيل الجديد من وحدة معالجة الرسوميات، فإنّ حواسيب Macbook Air الجديدة تدعم تكنولوجيا التظليل الشبكي المسرّعة وتكنولوجيا تتبّع الأشعة المسرّعة Ray Tracing، ما يقدم تمثيلاً واقعياً لإضاءة وانعكاسات وظلال أدق لتجارب ألعاب شديدة الواقعية، فمثلاً سيكون تشغيل لعبة No Man’s Sky أسرع بمعدل 60% من جهاز Macbook Air مقاس 13 بوصة بشريحة M1.
ويحتوي الجهاز أيضاً على أحدث محرك وسائط مع دعم لفك ترميز AV1، بالإضافة إلى تقديم تجارب فيديو بكفاءة أكبر وجودة أعلى من خدمات تشغيل المحتوى عبر الإنترنت.
توافق مع الذكاء الاصطناعي
وعززت الشركة الجهاز الجديد بالقدرة على إنشاء الصور بالذكاء الصناعي باستخدام ميزة Super Resolution في Photomator، وهو ما يعني أن تصبح التجربة أفضل بنسبة 40% و60% من برنامج Final Cut Pro لتحرير الفيديوهات، مقارنة بجهاز Macbook Air الذي بشريحة M1، وتصل إلى 15 ضعف أسرع من حواسيب ماك التي تعمل بمعالجات إنتل.
وتتوافق الحواسيب الجديدة للمرة الأولى مع تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بسبب المعالج M3 المزود بوحدة معالجة عصبية 16 نواة أسرع وأكثر كفاءة، بجانب مسرّعات في وحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة الرسوميات، لتعزيز التعلم الآلي على الجهاز.
ويقدم نظام macOS Sonoma ميزات ذكية تعزز الإنتاجية والإبداع مستفيداً بذلك من أداء الذكاء الاصطناعي، ليتمكن المستخدمون من الاستفادة من مزايا الكاميرا القوية، وتحويل الكلمات إلى نص مكتوب في الوقت الفعلي، والترجمة، وتوقع النص، والإدراك البصري.
وضربت الشركة الأميركية أمثلة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تعمل بشكل مميز مع حواسيبها، ومنها حل المسائل الحسابية في تطبيق Goodnotes 6، وتعزيز الصور تلقائياً في تطبيق Pixelmator Pro، وصولاً إلى إزالة الضوضاء المزعجة في الخلفية باستخدام CapCut.
وبفضل بنية الذاكرة الموحدة لشرائح معالجات أبل، فإنّ جهاز Macbook Air يمكنه تشغيل نماذج محسّنة من الذكاء الاصطناعي، وتشمل نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) ونماذج إنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي محلياً دون الإتصال بالإنترنت.
وتدعم الحواسيب أيضاً تشغيل مزايا وأدوات الذكاء الاصطناعي المعتمدة على الحوسبة السحابية، ما يسمح بتشغيل تطبيقات قوية الإنتاج والإبداع والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي، مثل Microsoft Copilot لنظام Microsoft 365، وCanva، وAdobe Firefly.
ويعتبر Macbook Air، أول جهاز من أبل مصنوع من مواد معاد تدويرها بنسبة 50%، وتشمل ألومنيوم معاد تدويره بنسبة 100% مستخدم في الهيكل، وعناصر أرضية نادرة معاد تدويرها بنسبة 100% مستخدمة في جميع القطع المغناطيسية، ورقائق نحاسية معاد تدويرها بنسبة 100% في لوحة الدوائر الرئيسية.
ويلبي الجهاز معايير أبل عالية المستوى في مجال كفاءة استهلاك الطاقة، فهو خالٍ من الزئبق، ومثبطات اللهب، والكلوريد متعدد الفينيل. ويعتمد التغليف بنسبة 99% على الألياف، وهو أمر يقرِّب أبل من هدفها المتمثل في إزالة البلاستيك من جميع مواد التغليف بحلول 2025.