الروبوتات البرمجية تستحوذ على 50% تقريباً من "حركة الإنترنت"

مستخدم يتفاعل مع روبوت رقمي بهيئة بشرية عبر هاتفه الذكي. 30 أبريل 2020 - AFP - AFP
مستخدم يتفاعل مع روبوت رقمي بهيئة بشرية عبر هاتفه الذكي. 30 أبريل 2020 - AFP - AFP
القاهرة-الشرق

كشف تقرير جديد عن وصول نصيب الروبوتات البرمجية من حركة البيانات على شبكة الإنترنت إلى مستوى قياسي، بنسبة 49.6% من إجمالي حركة البيانات على الشبكة العنكبوتية خلال 2023، بزيادة قدرها 2.2% مقارنة بنسبتها في 2022.

وبحسب التقرير الذي نشرته مؤسسة Impreva، فإن مستخدمي الإنترنت من البشر انخفضت حصتهم إلى 50.4% من إجمالي استخدام الشبكة، إذ أرجع الزيادة الملحوظة في النشاط الروبوتي على الإنترنت إلى التطور الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والنماذج اللغوية الضخمة LLM منذ 2022 وحتى الآن.

وكشف التقرير أن النشاط الروبوتي على الويب ينقسم إلى شقين: الروبوتات البرمجية الجيدة Good Bot، والروبوتات البرمجية السيئة Bad Bot، النوع الأول يفيد أصحاب المواقع وشركات تطوير محركات البحث، مثل جوجل، وبينج، والتي تساعدهم على ترتيب مواقع الويب بشكل منظم، مما يسهل على المستخدمين الوصول إلى ما يبحثون عنه بسرعة ودقة فائقة.

أما الروبوتات السيئة، فيتم تطويرها لأداء مهام تخريبية واحتيالية في كثير من الأحيان، فيمكن إنشاء شبكات من الروبوتات البرمجية السيئة، لشن هجمات رفض الخدمة DDoS على خدمة رقمية أو موقع ويب، عبر إغراقه بطلبات استرجاع البيانات في وقت واحد، إلى جانب احتمالية استخدامها في سحب بيانات من مواقع دون إذن أصحابها.

وسجّل التقرير زيادة في معدل نشاط الروبوتات السيئة على الويب، إذ ارتفعت نسبة هذا النشاط في 2023 بمعدل 1.8%، ليصل إجمالي نصيبها من حركة البيانات على الإنترنت إلى 32%، مقارنة بنسبة 17.6% فقط للروبوتات الجيدة.

واستحوذ سوق الألعاب على أعلى مستوى لاستخدام الروبوتات السيئة في 2023، وحصد قطاع ألعاب الفيديو النصيب الأكبر من استخدام تلك الروبوتات خلال العام الماضي، ثم قطاع مقدمي خدمات الإنترنت والاتصالات، تلاه قطاع الحوسبة وخدمات تكنولوجيا المعلومات.

وجاءت دول الولايات المتحدة، وهولندا، وأستراليا، وبريطانيا، وفرنسا، الأكثر على الترتيب، من حيث استخدام الروبوتات البرمجية السيئة في حركة البيانات في فضائها الإلكتروني على الإنترنت.

تصنيفات

قصص قد تهمك