موظفون في "أبل" يقررون الإضراب احتجاجاً على ظروف العمل

عملاء داخل أحد متاجر شركة أبل في نيويورك الأميركية. 2 فبراير 2024 - Reuters
عملاء داخل أحد متاجر شركة أبل في نيويورك الأميركية. 2 فبراير 2024 - Reuters
سان فرانسيسكو -أ ف ب

صوّت موظفو أحد متاجر أبل في الولايات المتحدة لصالح إضراب، قد يكون في حال تنفيذه، الأول الذي يطال عملاق التكنولوجيا الأميركي.

ورأت نقابة "آي إيه إم"، في بيان، أن "عملية التصويت هذه تُظهر مخاوف الموظفين بشأن المشكلات المرتبطة بالعمل والتي لم تُحل. وسيكون تحديد تاريخ بدء الإضراب في حال تقرر ذلك، بيد (آي إيه إم كور)، وهو الفرع المحلي للنقابة".

وكان موظفو هذا المتجر، الواقع في توسون على مشارف بالتيمور بولاية ماريلاند، قد سجلوا في يونيو 2022 سابقة تاريخية من خلال تشكيلهم نقابة بعد عملية تصويت، وهو ما لم يشهده من قبل أي متجر أميركي للشركة المصنعة لهواتف "آيفون".

عقد عمل جديد

وقد انضموا منذ ذلك الوقت إلى "آي إيه إم" التي تُمثّل بشكل رئيسي الفنيين، فيما يعقد فرعهم مفاوضات مع أبل على عقد عمل جديد.

وأوضحت النقابة، في وقت سابق هذا الأسبوع، أن عملية التصويت، السبت، "تأتي بعد أكثر من عام من المفاوضات مع إدارة شركة أبل، والتي لم تسفر عن حلول مرضية لأعضائنا بشأن مسائل رئيسية".

وتعثرت المناقشات خصوصاً بشأن "التوازن بين العمل والحياة الشخصية للموظفين، والدوامات التي تعطل الحياة الشخصية، والرواتب التي لا تتماشى مع تكلفة المعيشة في المنطقة"، بحسب "آي إيه إم".

ويضم متجر توسون قرابة 100 موظف، وأيَّد 98% ممن شاركوا في التصويت، الإضراب، بحسب ممثل عن النقابة.

ونقل البيان عن أعضاء من "آي إيه إم كور" قولهم إن "عملية التصويت اليوم (...) تبعث برسالة واضحة إلى شركة أبل". وقد يُطلَق الإضراب قبل الاجتماع المقبل لاستكمال المفاوضات في 21 مايو.

مشكلات موظفي "أبل"

وتُعد هذه التطورات أحدث مظاهر للمشكلات المرتبطة بالعمل لموظفي أبل.

وفي يناير، أشارت "بلومبرغ" إلى أن الشركة أخطرت فريقاً مكون من 121 موظفاً في مدينة سان دييجو الأميركية، بخطط للتفكيك.

والفريق المعروف داخلياً باسم Data Operations Annotations، أُخبر بأنه سيتم تغيير مكانه إلى مدينة أوستن، لينضموا إلى جزء آخر من الفريق في تكساس، وفقاً لمصادر لم تكشف "بلومبرغ" عنها.

وأوضحت "بلومبرغ" أن موظفي أبل في سان دييجو، قد تم إبلاغهم بالنقل إلى مكان آخر، للعمل داخل المدينة نفسها، لكن سرعان ما فوجئوا بعد إعداد مسلتزماتهم الشخصية للانتقال، بأن الشركة قررت الانتقال إلى تكساس بدلاً من الانتقال إلى مقر آخر داخل المدينة التي كانوا يعملون بها بالفعل.

وفي ذلك الوقت، أفادت مصادر مطلعة على تطورات الأمور داخل أبل، بأن غالبية موظفي الفريق في سان دييجو، لن يتمكنوا من الانتقال إلى أوستن، كما أن أغلبهم ليست لديهم خلفيات برمجية أو هندسية، وبالتالي لن يستفيدوا من الخيار الذي طرحته أبل بالتقدم لوظائف أخرى داخل الشركة.

وفريق سان دييجو لتطوير أداء Siri مختص بمراجعة وتدقيق تطور مساعد أبل، في التعامل مع أوامر باللغات العربية والإسبانية والبرتغالية والفرنسية، مع مراعاة لهجاتهم المختلفة، إلى جانب العبرية والإنجليزية.

ويساعد جزء صغير من الفريق أبل حالياً على تطوير النماذج اللغوية الضخمة الخاصة بالشركة، والتي من المنتظر أن تعلن الشركة عنها خلال مؤتمرها القادم للمطورين في يونيو.

تصنيفات

قصص قد تهمك