رابع أكبر اقتصاد آسيوي يستثمر بكثافة في 6 قطاعات تكنولوجية أساسية

7 مليارات دولار لدعم صناعة الرقائق في كوريا الجنوبية

لقطة مقربة للوحة دائرة إلكترونية توضح رقائق دقيقة ومكونات أخرى. 7 فبراير 2024 - AFP
لقطة مقربة للوحة دائرة إلكترونية توضح رقائق دقيقة ومكونات أخرى. 7 فبراير 2024 - AFP
سول-أ ف ب

أعلنت وزارة الاقتصاد والمال في كوريا الجنوبية، الأحد، تخصيص حزمة مساعدات بأكثر من 7 مليارات دولار لدعم صناعة الرقائق الإلكترونية في إطار حملة لتعزيز قطاع أشباه الموصلات.

وتأتي هذه المبادرة بعد تعهّد سول العام الماضي بناء أكبر مركز للرقائق في العالم باستثمارات تبلغ 240 مليار دولار، مصدرها الشركة الكورية الجنوبية العملاقة سامسونج، أكبر مصنّع لرقائق الذاكرة في العالم.

وقال وزير الاقتصاد والمال تشوي سانج-موك، بحسب بيان عن وزارته، الأحد، إن الحكومة "تُعد حزمة مساعدات تزيد قيمتها على 10 تريليون وون (7.2 مليارات دولار) لدعم منتجات تصنيع أشباه الموصلات، ومواد الرقائق، والتصنيع في كل مجالات صناعة الرقائق".

وأضاف تشوي أمام مصنّعي رقائق محليين في اجتماع، الجمعة، أن الحزمة يمكن تشكيلها من خلال "صندوق جديد تموّله مؤسسات مالية خاصة وعامة".

صناعة الرقائق والبطاريات

ويحاول رابع أكبر اقتصاد آسيوي أن يستثمر بكثافة في 6 قطاعات أساسية في التكنولوجيا بينها صناعات الرقائق والبطاريات، وهي مجالات أصبحت الشركات الكورية الجنوبية العملاقة متمرسة فيها.

وكوريا الجنوبية هي مقر شركتي "سامسونج" و"إس كاي هينكس" الرائدتين في إنتاج رقائق الذاكرة، بما فيها رقائق النطاق الترددي العالي (HBM) المستخدمة في معدات الذكاء الاصطناعي.

وتُعدّ أشباه الموصلات أبرز صادرات كوريا الجنوبية، وبلغت قيمتها في مارس 11.7 مليار دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ عامين ونصف عام. وشكّل هذا المبلغ نحو 20% من إجمالي الصادرات الكورية الجنوبية، وفق أرقام نشرتها وزارة التجارة.

وفي مايو 2022، كشفت سامسونج عن خطة استثمارية ضخمة بقيمة 450 تريليون وون (346 مليار دولار) للسنوات الخمس المقبلة تهدف لجعلها رائدة في قطاعات عدة، من أشباه الموصلات إلى المنتجات الحيوية.

خطط أميركية وأوروبية

وتعمل كوريا الجنوبية واليابان، إضافة إلى الولايات المتحدة ودول أوروبية، على تعزيز إنتاج الرقائق محلياً في ظل المخاوف الجيوسياسية المحيطة بتايوان، أبرز منتجيها في العالم، والتنافس بين واشنطن وبكين.

وفي مارس، كشف البيت الأبيض عن حزمة تناهز قيمتها 20 مليار دولار من المنح والقروض لدعم شركة "إنتل" في إنتاج الرقائق الإلكترونية، في أكبر مساهمة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، هدفها مواجهة هيمنة الصين في هذا القطاع.

ويخصص قانون "العلوم وتوفير حوافز مساعِدة لإنتاج أشباه الموصلات" نحو 52.7 مليار دولار لتعزيز هذا القطاع.

أسعار الرقائق الإلكترونية

وفي أبريل، كشفت شركة TSMC التايوانية، رائدة صناعة الرقائق الإلكترونية في العالم، عن احتمالية اتجاهها نحو زيادة أسعار إنتاج الشرائح الذكية خلال الفترة المقبلة، خاصة المنتجة بمصانعها عالمياً خارج تايوان.

وفي مؤتمر الشركة للكشف عن نتائجها الفصلية للربع الأول من العام الجاري، قال سي سي وي، المدير التنفيذي لـTSMC، إنها ستعمل خلال الفترة المقبلة على رفع أسعار رقائقها المصنعة في منشآتها الصناعية خارج الحدود التايوانية، لمواكبة أي ارتفاع يحدث المستلزمات الصناعية.

تصنيفات

قصص قد تهمك