تدرس شركة أبل فكرة إنتاج هواتف قابلة للطي، ولكنها ما زالت في المراحل الأولية لدراسة السوق وتقنيات مختلفة لتنفيذ الفكرة، مما قد يؤخر هذه الخطوة فعلياً إلى 2027، بحسب تقرير نشرته شركة TrendForce، لاستطلاعات السوق.
ووفق التقرير، فإن الشركة الأميركية تجري حالياً العديد من المفاوضات والاختبارات على تقنيات طي الهواتف الذكية، من حيث المكونات المتحركة، وكذلك الشاشات القابلة للطي، مما قد يجعل وصول أول هاتف آيفون من هذا النوع إلى أيدي المستخدمين غير قابل للتحقق قبل 3 سنوات من الآن.
وفق مراقبين، فإنه عندما يتعلق الأمر بالأجهزة القابلة للطي، فإن أبل تتبع نهج الانتظار والترقب، وترك منافسيها، مثل سامسونج، يتحملون مشكلات التكنولوجيا الجديدة.
منافسة بين هواوي وسامسونج
وتشير تقارير سابقة إلى أن أبل تأخرت في دخول سوق الهواتف الذكية القابلة للطي، والذي يشهد منافسة شديدة، حيث استحوذت شركة هواوي على نصيب الأسد من مبيعات الهواتف القابلة للطي عالمياً خلال الربع الأول، مع تراجع سامسونج، حاملة اللقب الكورية خلال السنوات الثلاث الماضية.
وتستهدف الشركة الكورية الجنوبية بيع قرابة 20 مليون وحدة من هواتفها القابلة للطي، من عائلتي هواتفها جلاكسي فولد، وجلاكسي فليب، خلال العام الجاري.
ولكن رغم ذلك، فإن تقرير "تريند فورس" أشار إلى أن الهواتف القابلة للطي لا تزال منتجاً انتقائياً، وغير موجه لجميع المستخدمين، حيث شكلت تلك الفئة من الهواتف 1.5% فقط من سوق الهواتف الذكية في عام 2024.
وتتوقع الشركة نمو هذا القطاع، ولكن ليس بشكل كبير، حيث ترجح وصول الاختراق السوقي لقطاع الهواتف الجديد إلى 4.8% بحلول عام 2028.
وذكرت "تريند فورس" أن أبل لا تزال تُقيّم مواصفات وأداء المكونات، مع متطلبات صارمة للثنيات والموثوقية، وخلصت إلى القول إنه "من غير المرجح أن تطلق هاتفها القابل للطي قبل عام 2027، ولكنها ستكون خطوة قد تغير ديناميكيات السوق بشكل كبير".
شراكة بين سامسونج وأبل
منذ مطلع العام الجاري، سلطت تقارير عدة الضوء على خطوات أبل في سوق الهواتف القابلة للطي، حيث أشارت بعضها إلى توصل الشركة إلى شراكة مع سامسونج لتصنيع شاشات أولى هذه الأجهزة لصالحها.
وبحسب ما نشره موقع DigiTimes Asia، فإن بنود العقد ما تزال غير معلومة، إلا أن مصادر بسلاسل التوريد أكدت أن اتفاقاً، تم عقده بين الشركتين، لتطوير شاشات أجهزة مستقبلية مزودة بتقنية الطي.
وتعمل شركة أبل حالياً على نموذجين لهاتف "آيفون" بتصميم قابل للطي رأسياً، أشبه بهواتف سامسونج "جلاكسي فليب"، إلا أنها تواجه بعض التحديات لتحقيق هذه الخطوة، وفق "The Information".
وتركز عملاق التكنولوجيا الأميركية، راهناً، على اختبار فاعلية عمل آلية الطي الرأسي، وما إذا كانت ستعزز من تفاعل المستخدم مع الجهاز الجديد.
آيفون قابل للطي.. نماذج تجريبية
وتهتم أبل بتصميم نماذج تجريبية لهواتفها القابلة للطي، بشاشة على الجانب الخارجي للأجهزة، إلا أن مهندسي الشركة اكتشفوا صعوبة في ذلك، لأن الشاشة الخارجية تصبح سهلة الكسر مع هذا التصميم.
ومن التحديات الرئيسية التي يواجهها فريق مهندسي أبل، محاولة جعل سُمك الأجهزة مماثلاً لهواتف "آيفون" الحالية، إلا أن حجم البطارية ومكونات الشاشة تجعل تحقيق ذلك معقداً.
وتتعاون أبل مع مُصنّع واحد على الأقل في آسيا، للحصول على المكونات اللازمة لتصميم وتصنيع هاتف "آيفون" قابل للطي، بحسب "The Information".
كما سجلت أبل براءة اختراع جديدة لطريقة مبتكرة لإصلاح شاشات الهواتف القابلة للطي، حيث اعتمدت الشركة على إضافة طبقة من مادة قادرة على إصلاح الشاشات، حال تعرضت للكسر أو الخدش.
وتوضح براءة الاختراع، التي تحمل اسم Electronic Devices with Flexible Display Cover Layers، كيفية إضافة طبقة من مادة بوليمرية إلى شاشة الهواتف القابلة للطي، بحيث إذا تعرضت للخدش تقوم المادة بملء الفراغات تلقائياً، وفق موقع "Patently Apple".