قالت المديرة التقنية لشركة OpenAI ميرا موراتي، إن نموذج الذكاء الاصطناعي القادم GPT-5، لن يصل قبل نهاية العام المقبل، وسيأتي بمستوى ذكاء أقرب لـ"شخص حاصل على درجة الدكتوراه".
وأضافت موراتي خلال مقابلة مع قناة Dartmouth Engineering على "يوتيوب": "معدل تطور نماذج الذكاء الاصطناعي أصبح مطرداً، فنموذج GPT-3 كان أقرب لمستوى ذكاء طفل صغير، بينما مستوى GPT-4 يقترب من ذكاء طالب في مدرسة ثانوية، أما الجيل القادم فذكائه سيقترب من مستوى الحاصل على درجة الدكتوراه العلمية".
تلك ليست المرة الأولى التي يربط اسم GPT-5 مع درجة الدكتوراه، فقد أوضح كيفين سكوت، مدير التقنية في شركة مايكروسوفت، أن الجيل القادم من نماذج الذكاء الاصطناعي من شركة OpenAI سيكون قادراً على تخطي اختبار الدكتوراه بكفاءة فائقة، وأرجع ذلك إلى مستوى التذكر، واسترجاع المعلومات، والإدراك المتطور.
وعندما سألها المحاور عما إذا كان نموذج GPT-5 سيصل إلى العالم بحلول 2025، أومأت موراتي بالإيجاب، ثم أوضحت أن قد تمتد المدة إلى عام ونصف أخرى، مما سيجعل الموعد من المحتمل أن يمتد إلى منتصف 2026.
يُذكر أن التنبؤات حول وصول GPT-5، لطالما كانت تدور في أذهان الخبراء والمتخصصين داخل سوق الذكاء الاصطناعي، وكان التوقع الأقرب للتحقق هو نهاية العام الحالي، إلا أنه من الواضح أن الشركة المطورة لـ ChatGPT، قررت أن تطيل مدة التدريب، الذي بدأ بالفعل هذا العام.
كانت الشركة الناشئة، كشفت عن نموذجها الثوري GPT-4o الشهر الماضي، والذي قدم للمستخدمين مستوى متطور من الفهم، والإدراك، لمختلف أشكال المدخلات من المعلومات، سواء كانت نصية، أو محتوى بصري من صور وفيديوهات، أو حتى تواصل صوتي منطوق.
وأثرت OpenAI بشكل واسع في جمهور مستخدمي الذكاء الاصطناعي، حيث منحتهم وصول مجاني إلى نموذجها الأحدث، إلى جانب مجانية استخدام مزايا مثل الذاكرة Memory، وكذلك الاستفادة من متجر روبوتات الدردشة GPTs Store، كما وعدت بأن الجيل الجديد من ميزة Voice Mode المطورة للتواصل صوتياً مع ChatGPT، ستصبح متاحة لعموم مستخدمي الإصدار المجاني للخدمة خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد أن يصل بشكل رسمي أولي إلى المشتركين في خدمتها المدفوعة ChatGPT Plus.
وضخت مايكروسوفت ما يزيد على 13 مليار دولار في شراكتها ودعمها لـ"OpenAI"، مستفيدة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بالشركة الناشئة في دعم، وتحسين خدمة محرك البحث "بينج" (Bing)، وتطبيق "إيدج" (Edge) لتصفح الإنترنت، والأهم من ذلك، دمج خدمة "كوبايلوت" (Copilot) للذكاء الاصطناعي في نظام التشغيل "ويندوز".
