نجح عدد ليس بالقليل من التطبيقات التي تقدم خدمة المراسلة الفورية في اقتناص قطعة من نصيب واتساب المملوك لشركة فيسبوك (100 مليار رسالة يومياً عبر منصته)، نتيجة لغضب المستخدمين من التغير المنتظر في سياسات واتساب للتعامل مع خصوصية البيانات.
وحسب تقرير أصدرته مؤسسة Statista البحثية، بلغ عدد مستخدمي خدمة واتساب النشطين شهرياً ملياري مستخدم في يناير الماضي، على الرغم من خسارة الخدمة لملايين المستخدمين بعد إعلانها العزم على تغيير سياسات الخصوصية وإدارة البيانات.
وبعد إثارة المستخدمين لموجة غضب عارمة، تراجع واتساب عن تطبيق التعديل في فبراير الماضي، وتم تأجيله إلى مايو الجاري، وتحديداً 15 مايو، أي السبت المقبل.
ويستحوذ واتساب وحده على حصة 30% من إجمالي سوق خدمات التراسل الفوري عالمياً، ويهيمن على الحصة الأكبر في 93 دولة على مستوى هواتف مستخدمي أندرويد.
وقد أوضحت الخدمة مؤخراً تعديلاً بسيطاً في الإجراءات التي ستتخذها مع غير الموافقين على تعديلات سياساتها الجديدة، فبعد أن وعدت بأن يتم وقف حسابات غير الموافقين فوراً يوم 15 مايو، تراجعت الخدمة وأوضحت أن تلك الحسابات ستفقد مزايا خدماته تدريجياً، وذلك لإعطاء أصحابها فرصة أكبر لتغيير تفكيرهم والموافقة على التعديلات.
فيسبوك ماسنجر
تأتي خدمة فيسبوك ماسنجر في المركز الثاني على مستوى سوق التراسل الفوري عالمياً، وذلك بحسب تقرير SimilarWeb عن وضع السوق نهاية مارس الماضي.
وقد سيطر ماسنجر على المستخدمين بمجموعة من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة وأستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك والسويد.
وحتى نهاية مارس الماضي، نجح الماسنجر في الحفاظ على مركزه الثالث في قائمة التطبيقات الأكثر استحوذاً على مستخدمين نشطين شهرياً، فقد اقتنص فيسبوك وواتساب المركزين الأول والثاني، وذلك وفقاً لما نقله موقع سوشيال ميديا توداي عن تقرير مؤسسة App Annie البحثية.
وبحسب تقرير مؤسسة Statista للبحوث الإحصائية، فإن إجمالي عدد المستخدمين النشطين شهرياً لماسنجر بلغ 1.3 مليار مستخدم في يناير الماضي.
تيليغرام
تمكنت خدمة التراسل المشفر تيليغرام من تحقيق نمو ملحوظ في عدد المستخدمين منذ مطلع العام الجاري، وقد وصلت الخدمة إلى المركز الثالث على مستوى العالم في قائمة خدمات التراسل الأكثر استخداماً على نظام تشغيل أندرويد بنهاية مارس الماضي.
وقد نجحت الخدمة في تحقيق انتشار واسع في 11 دولة على مستوى العالم، منها مصر وأرمينيا وليتوانيا وفينزويلا.
وقد حققت الخدمة المشفرة خلال مطلع العام الجاري إنجازاً بوصول عدد مستخدميها النشطين شهرياً إلى نصف مليار مستخدم، وفقاً لما نشره موقع ماشبل، مضيفة بذلك 100 مليون مستخدم جديد خلال 2020.
تقدم الخدمة المحادثات ذاتية التدمير Self-Destructing Chats، التي يمكن للمستخدم تحديد وقت معين تختفي بمروره رسائله.
كما يعتمد تيليغرام على نظام، يعتبره مديره التنفيذي بافيل ديروف أكثر قوة من التشفير الطرفي، فهو نظام البنية التحتية الموزعة Distributed Infrastructure، والذي يهدف إلى عدم حصر وجود بيانات ومحادثات المستخدمين في مكان مركزي واحد، الأمر الذي يهدد خصوصيتهم حال سيطرة دولة ما أو جهة بعينها على خوادم الشركة.
سيغنال
تعتبر خدمة سيغنال من أهم منافسي واستاب في سوق التراسل الفوري، حيث وصل عدد المستخدمين النشطين شهرياً على الخدمة إلى 20 مليون مستخدم مطلع يناير الماضي، بحسب تقرير إنكونوميكس تايمز، وأعقب ذلك تحقيق الخدمة لرقم قياسي عبر الوصول إلى أكثر من مليون تحميل في يوم واحد وذلك خلال الأسبوع الأول من يناير الماضي كذلك.
وتقدم خدمة سيغنال تشفيراً طرفياً End-to-End Encryption، كما هو الحال مع واتساب، بحيث لا يمكن لأي جهة، سوى المرسل والمستقبل، الوصول إلى محتوى المحادثات، بالإضافة إلى ذلك فإن الخدمة تشفر محادثاتك وبياناتك على هاتفك فقط، دون وجود أي نسخ إضافية على خوادمها، بعكس واتساب وتيليغرام.
وي تشات
تعد خدمة وي تشات (WeChat) الأكبر والأكثر أهمية داخل الصين، حيث تعتبر مركزاً إلكترونياً يقدم العديد من الخدمات مثل التراسل الفوري والتسوق وإرسال واستقبال الأموال وغيرها.
وفقاً لتقرير "ستاتيستا"، فإن الخدمة الشهيرة نجحت في حصد 1.2 مليار مستخدم نشط شهرياً، الجزء الأكبر منهم في الصين.
وتكمن قوة "وي شات" في وقوف شركة Tencent الصينية العملاقة خلف تطويره، حيث إنها تتمكن من تقديم جميع أشكال الخدمات الإلكترونية داخل التطبيق، بحيث أصبح خلال 10 سنوات بديلاً منافساً لواتساب داخل الصين، خاصة أنه يتوافق مع مئات الخدمات والتطبيقات والألعاب التي يمكن الاستفادة منها جميعاً مباشرة دون مغادرة التطبيق.